من المعروف إن الطبع يغلب التطبع ولذلك فان باقان اموم لا يمكن إن يترك عاديه وكيف يفعل ذلك والمثل الشعبي يقول إن من ترك عادته قلت سعادته ولذلك فان أول تحية للسودان من باقان أثناء احتفال الانفصال حينما كان يود أن يقدم السيد رئيس الجمهورية بصورة غير لائقة لولا تدخل رجل الدولة دكتور رياك مشار وأصلح ما كان يود باقان إفساده ولعل باقان كان ناسيا أو متناسيا انه لولا القرار الشجاع للسيد الرئيس بقبول الحل السلمي لمشكلة الجنوب فان باقان ورفاقه كانوا يشتهون بل يتمنون أن يشربوا القهوة في بور ناهيك عن مدن الشمال التي تباعدت عليهم شقتها وقصرت عنها أمانيهم وما كان ينبغي لهم أن يفكروا فيها ولا يحدثون بها أنفسهم لو في الأحلام ولكن أرادة السلام التي يجسدها الرئيس البشير هي التي حققت لهم طموحاتهم وأخرجت السودان من ذلك المأزق التاريخي المتمثل في أطول حروب القارة. وثاني تحية للسودان من باقان وبعد أن عدل عن استقالته وفي أول مؤتمر صحفي له بعاصمة الجنوب نجد أن باقان يقول أن طباعة السودان لعملته تمثل حربا اقتصادية على الجنوب وان الرسوم التي طلبها السودان لمرور نفط الجنوب تمثل سرقة في وضح النهار ولا ادري إن ذلك يمثل حقدا متتابعا منه علي دولة الجلابة أم يمثل جهلا بأبجديات العمل الاقتصادي والعلاقات الدبلوماسية بين الدول وخاصة انه وقد أسندت إليه من قبل حقيبة السلام فكاد أن يشعل الحرب بين الدولتين وذلك لأنه هو وزمرته كانوا يتسببون في الاشتباكات في آبيي وملكال لأربع مرات أثناء الفترة الانتقالية ولولا حكمة القيادة السياسية لانهارت اتفاقية السلام بسبب أفعال باقان. وهل يحتاج إلي أن نشرح له أن طباعة عملة السودان أو تغييرها وخاصة بعد القرار الفردي لدولته بطباعة عملتها أصبح من النور السيادية الخاصة بالسودان والتي يجب علية وعلى دولته عدم التدخل فيها أن كانوا يريدون جوارا أمنا وعلاقات أخوية بين البلدين إما موضوع إيجار خطوط الأنابيب فهو موضوع تفاوضي بحت بأنه سرقة لأننا لم نطلب منهم شيئا من حقوق دولتهم ولم نطالب الا مقابلا لخدمات اقتصادية تقدمها دولتنا وهو عبارة عن إيجار لخطوط نقل البترول والمصافي هذه عملية تبادل تجارى فان وافقت معهم الاسعار أو تم الاتفاق بين الدولتين فسيمضي الأمر إلي نهايته وإلا فعلي باقان وحكومته البحث عن خيارات لنقل بترولهم وعلى باقان الانتباه لحل المشكلات في دولته بدلا عن البحث عن إشعال الحرائق وإثارة المشاكل بين السودان ودولة الجنوب . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية31/7/2011م