أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بتشكيل مكتب متابعة سلام دارفور وإعداد مقترح بالسياسات والاستراتيجيات، وفيما أعلن رئيس جنوب السودان تشكيل أول حكومة لبلاده بعد انفصالها عن الخرطوم في 9 يوليو/تموز الماضي، صدر حكم بالإعدام على قائد حركة العدل والمساواة بجنوب كردفان العميد التوم توتو . في حين أعلنت “أونميس" أمس البدء في إرسال قوات وخبراء مدنيين إلى ولاية جونقلي للمساعدة في وقف أعمال العنف وتشجيع المصالحة . وأصدر الرئيس البشير قراراً بتكوين مكتب متابعة السلام في دارفور برئاسة دكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية وعضوية آخرين على أن يقوم المكتب بالإشراف على إتمام جهود إحلال السلام في دارفور، ومتابعة تنفيذ اتفاقية السلام، وإعداد مقترح بالسياسات والاستراتيجيات نحو دارفور بالتشاور مع أجهزة الدولة، ومتابعة تنفيذ قرارات رئاسة الجمهورية في ما يخص السلام في دارفور، وأي قرارات أخرى في حدود الاختصاصات التى يحددها الدستور، أو اتفاقية السلام وتكوين اللجان الفرعية وتحديد اختصاصاتها واستقبال وفد الحركة . من جانب آخر، أعلن رئيس دولة جنوب السودان تشكيل أول حكومة لبلاده تضم 29 وزيراً و27 وزير دولة، غاب عنها باقان اموم أحد أبرز القيادات التاريخية لجنوب السودان الذي كان يتولى وزارة السلام في الحكومة السابقة . وظهر ضمن الطاقم الوزاري أسماء السون مناني مقايا وزيراً للداخلية وإقنس لوكودو لوزارة النقل والمواصلات وهما من القياديين البارزين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال قبل استقلال الجنوب . إلى ذلك، رشحت تقارير في الخرطوم، تشكيل الحكومة المقبلة باختيار خمسة مساعدين للرئيس يمثلون أقاليم البلاد المختلفة لمعالجة مطالب الولايات فى التمثيل، وتقليص عدد مستشاري الرئيس، وتغييرات ستطال منصب نائبي الرئيس، وتقليص ودمج الوزارات الى 18 وزارة بدلاً عن ال 30 الحالية لتصبح “حكومة رشيقة" . في جهة أخري، حكمت محكمة كادوقلي العامة برئاسة هاشم التوم قاضي المحكمة العامة في كادوقلي بالإعدام شنقاً حتى الموت على قائد العدل والمساواة قطاع جنوب كردفان العميد التوم حامد توتو الذي أسرته القوات المسلحة خلال العملية المشتركة مع الجيش الشعبي التي قادها بمنطقة التيس . وقالت وكالة الأنباء السودانية، ان محكمة كادوقلي حكمت على توتو، بعد إدانته بتهم متصلة من القانون الجنائي المتعلقة بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وارتداء الزى العسكري . الى ذلك، أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان “أونميس" أمس البدء في إرسال قوات وخبراء مدنيين إلى ولاية جونقلي للمساعدة في وقف أعمال العنف إلى جانب التشجيع على المصالحة، وذلك إثر الاشتباكات العرقية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 600 شخص تقريباً . وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان، هيلدا جونسون: “نحن نقوم حاليًا بنشر قوات إضافية وفرق متحركة في المناطق المتأثرة في ولاية جونقلي، إن أمن وسلامة شعب جنوب السودان يجب أن تكون في المرتبة الأولى" . المصدر: الخليج 28/8/2011