الحكومة تقدمت خطوة في اتجاه المعارضة !!وعلي المعارضة ان تفعل الشيء نفسه مشكلة الساحة السياسية أنها تفتقر للعمل المبدع "الخلاق "..!لا توجد مبادرات حقيقية وشجاعة !فالحكومة علي لسان سناء حمد قالت ان مبادرة أحزاب المعارضة الداعية لإيقاف الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان هي خطوة إضافية لأحداث إجماع وطني بالبلاد ولم تكتف سناء بذلك بل قابلت ان مبادرة الأحزاب محل اعتبار واحترام !! وهذه خطوة متقدمة ولكن هل حديث سناء يمثل رأي الحكومة النهائي ؟أقول هذا لان الجميع يتكلمون في وقت واحد وليس بلغة واحدة !!وهناك فرق ..!ومع ذلك نعتبر ان هذا هو رأي الحكومة حتى إشعار أخر !!وبالمناسبة علي الحكومة ان تلتزم الصمت –علي الأقل في هذه المرحلة الحرجة –وان يتعاهد الجميع بالا يتكلمون إلا عبر وزارتهم للإعلام والتي تضم وزير ومعه وزيرة .وشخصان علي الأقل يكفيان جدا لإسماع رأيها للجمهور المحلي والعالمي –أليس كذلك ؟ نعود لترحيب الحكومة بمبادرة المعارضة وقلنا ان هذه خطوة ايجابية يجب ان تتبعها المعارضة بخطوة أخرى ولكن ماهي الخطوة المطلوبة من المعارضة حتي يتحقق الاتفاق الذي ينشده الجميع حكومة ومعارضة من اجل حل مشكلات البلاد المستعصية ؟ المطلوب من "نداء الوطن "ان ينظر للجانب الأخر من الكوب الموضوع أمام الطاولة وهو النظرة للحركة الشعبية من خلال منظور ومتغيرات ما بعد الانفصال .فهل يستقيم ان تمضي الحركة الشعبية في خطها العسكري الذي جاءت به من الغابة وترفض نزع سلاحها ليتثني لها التحول لحزب سياسي كغيره من الأحزاب الموجودة في البلاد ؟هنا يظهر الفعل الخلاق الذي تحدثنا عنه في البداية فمتى تغادر المعارضة "محطة "الحركة القديمة التي غادرتها زمانا وأضحت دولة ونشيدا وعلما ؟وهل هناك علم لمالك عقار غير علم دولة جنوب السودان والذي ظهر أمامه في مؤتمره الصحفي الأخير !!ان وضع العلم بهذه الصورة لم يكن "صدفة "ولكنه رسالة واضحة من مالك عقار تشير الي انه ينتمي "فعلا "لدولة اسمها جنوب السودان ؟فهل يسير نداء الوطن في ذات الاتجاه وينسي انه ينتمي لدولة اسمها السودان ؟!!. علي نداء الوطن ان ينسي شيئا اسمه المؤتمر الوطني وان يتذكر لمرة واحدة ان هناك وطن اسمه السودان . نقلا عن صحيفة آخر لحظة بتاريخ :11/9/2011