دعا مستشار الرئيس السوداني رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د.مصطفى عثمان إسماعيل الإدارة الأمريكية إلى ضرورة فتح حوار مع كل القوى الحية بمنطقة الشرق الأوسط ، وقال ان محاربة الإرهاب لا تتم فقط بالعمليات العسكرية التي تقتل المدنيين وتشرد الأبرياء وإنما يحتاج الإرهاب لمعالجة فكرية ولمعالجة بالمنطق. وأعرب إسماعيل في تصريحات صحفية عن أمله في ان تكون جولة التفاوض القادمة بين الحكومة السودانية ، والحركات المسلحة بدارفور بالدوحة حاسمة تشارك فيها الحركات التي ترغب فى السلام على ان تكون الجولة نهائية لإكمال ما بدأ من مباحثات وماتم من اتفاق بابوجا الذي يجب ان يكمل باتفاق نهائي لدارفور. وقال مستشار الرئيس السوداني ان الجولة القادمة ستسبقها ورشة عمل ينبغي ان تمثل كل أهل دارفور من مؤسسات مجتمع مدني ورسمية وحركات مسلحة لتخرج برؤية تعيد لدارفور الأمن والطمأنينة وهو ماتحتاجه دارفور الآن رغم ان الحرب انتهت وما يوجد الآن فقط تفلتات أمنيه هنا وهناك . وأشار المستشار إسماعيل ان الإرهاب لو كان بالإمكان القضاء عليه بالعمليات العسكرية لانتهى منذ العمليات التي قامت بها أمريكا فى أفغانستان ، مشيرا إلى ان الإدارة الأمريكية غير مؤهلة للمعالجة الفكرية لأمر الإرهاب ، وتحتاج لمراجعات عميقة لسياساتها فى المنطقة والشرق الأوسط وتعديل موقفها من القضية الفلسطينية وموقفها تجاه السودان الذى يبقى ضمن قائمة تصنيفها للدول الراعية للإرهاب رغم ان الأجهزة المعنية بمحاربة الإرهاب هناك تشير إلى ان السودان لاعلاقة له بالإرهاب ، مشيرا فى هذا الصدد إلى ان مجموعات الضغط هي التي تؤثر على الإدارة الأمريكية من خلال الكونغرس الأمريكي من اجل استمرار السودان فى هذه القائمة ، داعياً الإدارة الأمريكية للحرص على استقاء معلومات صحيحة حول مايجري فى السودان. وقال إسماعيل ان تصنيف الإدارة الأمريكية للسودان من ضمن الدول الراعية للإرهاب يعبر عن التخبط الذى تعيشه السياسة الأمريكية تجاه السودان وبلدان أخرى فى العالم رغم اننا كنا نظن ان الإدارة الجديدة للرئيس اوباما ستضع منهجا جديدا للعلاقات الدولية يقود لاستقرار العالم وأمنه ، مشيرا إلى ان هذه الإدارة كل يوم يتضح أكثر تأثرها بالحرس القديم الموجود فيها وترد يوميا للوراء لتقوم بما كانت تقوم به الإدارة السابقة من بغى وطغيان وظلم وتقتيل للأبرياء والمدنيين.