نفى الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد ، أن تكون قوات الجيش الشعبي المتمردة أخرجت الجيش السوداني من أية منطقة كانت تحت سيطرته ، وقال إنه متقدم في كل الجبهات والمناطق عدا الكرمك ، مشيراً الي أن الأمن الذي تحقق في الدمازين أفضل مما كان عليه سابقاً ، وأن المواطنين أنفسهم أبدوا ارتياحهم بعد فرار قوات الحركة الشعبية التي كانت تسبب لهم هاجساً. وقال الصوارمي خلال مخاطبته يوم التضامن الوطني حول أحداث ولاية النيل الأزرق الذي نَظّمه جهاز شؤون تنظيم السودانيين العاملين بالخارج ، بالعاصمة السودانية الخرطوم ، قال ان استهداف الدمازين غير وارد بفضل وجود الفرقة الرابعة مشاة ، وإن الأمن مستتب تماماً بفضل يقظة الجيش السوداني واستعداده خاصة بعد احداث جنوب كردفان ، وأشار الي أن الجيش السوداني لم يحرر مدينة قيسان ، بل أنها لم تكن في يد الحركة أصلاً ، وأضاف أن الجيش السوداني يتمركز الآن في منطقة (دندرو) القريبة من مدينة (الكرمك) وأن الخريف هو ما يعيق تقدمه. وقال الصوارمي إن حديث سيطرة متمردي الحركة الشعبية على (80%) من مساحة الولاية غير صحيح ولا يرقى لمستوى الرد عليه ، وأوضح أن الجيش السوداني تسيطر على منطقتي (باو) و(دندرو). وعلي صعيد دارفور أكد الصوارمي أن الأوضاع في شمال دارفور مستقرة وليس هناك ما يعكر الصفو ، وأضاف "واذا دخل خليل ابراهيم بالفعل الى دارفور فذلك لن يؤثر في شئ". من جانبه أكد الحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق اللواء يحيى محمد خير ، أن الجيش السوداني دمر على عدد من الآليات العسكرية للجيش الشعبي واستولي علي عدد من الاليات وتقدم الآن في كافة المحاور باتجاه الكرمك. وقال اللواء يحيى خلال استقباله قافلة دعم ولاية كسلا برئاسة وزير التخطيط العمراني بكسلا عبد المعز حسن عبد القادر ، قال إن الجيش كان يرصد تحركات المتمرد عقار ، مشيراً الي أن الجيش السوداني تأكد بأنه كان ينوي تفجير الأوضاع في عطلة عيد الفطر المبارك ، ووصف عقار بالمتمرد والخارج عن القانون ، وأشار الى أن الروصيرص تشهد استقراراً في الأوضاع الأمنية ، وأكد عودة أعداد كبيرة من المواطنين إليها ، وأعلن اكتمال الاستعدادات كافة لفتح المدارس.