الأحداث التي وقعت في ولاية النيل الأزرق كانت لها أبعادها السياسية والاقتصادية اذا نظرنا الي ان السياسة والاقتصاد هما وجهان لعملة واحدة وفقا لأغلب أراء خبراء السياسة والاقتصاد . وولاية النيل الأزرق يوجد بها خزان الروصيرص الذي شهد نقلات كبري جعلته يمد اغلب ولايات السودان بالكهرباء ووفقا للخرط والوثائق التي ضبطت وأعلن عن فحواها علي لسان الحاكم العسكري يحي محمد خير فان مالك عقار ومجموعته كانوا يرتبون في ساعة الصفر تحريك قوة عسكرية كبيرة لاحتلال خزان الروصيرص وقطع الكهرباء عن كل ولايات السودان واذا نجحت هذه الخطة فإنها كانت تعني تعطل كل المشاريع الزراعية خاصة التي تعمل بالطرمبات علي النيل وأشار بعض خبراء الاقتصاد الي انه اذا استطاع مالك عقار ومجموعتها احتلال خزان الروصيرص فذلك كان بعني القشة التي تقسم ظهر الزراعة خاصة ان توقف الإمداد الكهربائي يعني توقف الإمداد المائي وتعطل الزراعة خاصة في مشاريع الجزيرة والرهد . وكان ذلك الحدث الزلزال سيهدد بشكل أساسي الموسم الزراعي الذي يعتمد عليه في الموارثة الجديدة للعام 2011م حتما البدائل الايروائية بعد خسارة 70%من إيرادات الموارد كانت تجيء من عائدات البترول والتي ذهبت لدولة الجنوب المستقلة لكن من اللطف الإلهي الخفي علي شعب السودان ان خطة احتلال خزان الروصيرص فشلت وذهبت إدراج الرياح أضف الي ذلك ان من ضمن محاور الخطة التي لها أبعادها الإستراتيجية الاقتصادية هي احتلال ولاية النيل الأزرق وذلك يعني ان اكبر رافد يغذي نهر النيل وهو النيل الأزرق أصبح خارج سيطرة الحكومة ما يهدد الأمن القومي المائي للسودان ومصر علي حد سواء لان مصر صاحبة النيل . وأيضا من ضمن الخطط التي كشفته عنها حكومة ولاية النيل الأزرق ان المتمردين كانوا يهدفون للسيطرة علي مناطق تعدين الذهب والمعادن الأخرى والمعروف ان ولاية النيل الأزرق بها اكبر حركة تعدين للذهب عبر شركات محلية ودولية فتحت آفاق استثمارية كبيرة للولاية وانقشت أسواق الولاية بصورة كبيرة وكانت الخطة السيطرة علي هذه الجبال ليحرم السودان من إيرادات الذهب التي هي ابرز البدائل الايرادية . والواضح ان خطة احتلال ولاية النيل الأزرق كان للبعد الاقتصادي العامل المهم ولكن انقلب السحر علي الساحر بيد ان هنالك رجال كالشموس المشرقة والنار المحرقة هم رجال الجيش والشرطة والأمن . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ :18/9/2011