أظهر شريط فيديو أعدته الجماعة الإسلامية النيجيرية بوكو حرام المنفذ المفترض للاعتداء الانتحاري الأخير الذي استهدف مقر الأممالمتحدة في أبوجا في إطار من المخاوف المتزايدة من علاقات هذه المجموعة بشبكة القاعدة. وتكثف الإشارات في الآونة الأخيرة حول تعاون بوكو حرام مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يثير قلق الدول الغربية، بعد أن أصبحت هجمات بوكو حرام التي تبنت اعتداء ابوجا، أكثر تطورا. ولم تستهدف هذه المجموعة في السابق منظمات دولية إلا في 26 أغسطس حين وقع الهجوم الانتحاري عندما صدم رجل يقود سيارة مدخل مقر الأممالمتحدة ما أدى إلى سقوط 23 قتيلا. وحصلت وكالة فرانس برس على شريطي فيديو يرجح أن تكون جماعة بوكو حرام سجلتهما. الأول مخصص إلى حد كبير للمنفذ المفترض لاعتداء ابوجا وفي الثاني يظهر رجل قدم على أنه منفذ هجوم انتحاري على مقر الشرطة في ابوجا في يونيو الذي أوقع قتيلين على الأقل. ولم يتسن التأكد من صحة هذين التسجيلين لكنهما مشابهان لأشرطة فيديو سابقة نسبت إلى المجموعة ويتضمنان مداخلات لرجل يرجح أنه زعيمها أبو بكر شيكو. وفي التسجيل يمكن سماع شخص قدم على أنه شيكو يشيد بأسامة بن لادن ويندد بالأممالمتحدة. وفي الشريط الأول يفسر الانتحاري المفترض الذي نفذ اعتداء 26 أغسطس ما قام به لعائلته. والشاب يتحدث بهدوء وهو يبتسم حاملا في غالبية الوقت سلاح "ايه-كاي 47". ويقول رجل يؤكد أنه الناطق باسم بوكو حرام في مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس أن الرجل في الشريط هو محمد الميكانيكي البالغ من العمر 27 عاما وهو متزوج ورب أسرة كان يقيم في مايدوغوري في شمال شرق البلاد حيث تنشط بوكو حرام بشكل خاص. المصدر: الشرق 19/9/2011