إعداد: و ترجمة :المثني عبد القادر - إنصاف العوض تحدثت وثيقة سرية سربها موقع ويكيليكس عن انقلاب داخل حركة العدل والمساواة المتمردة أدى إلى مقتل أكثر من 37 شخصاً وجرح أكثر من مائة آخرين في شرق تشاد هدف من خلاله أبناء الزغاوة داخل الحركة إلى تصفية أبناء قبيلة الميدوب، ويرجع سبب الانقلاب بحسب الوثيقة إلى احتجاج أبناء قبيلة الميدوب، على سيطرة أبناء الزغاوة على المناصب القيادية في الحركة ورفضوا أوامر نزع السلاح ووصف بيان نشره أبناء الميدوب الاعتداء بالتطهير العرقي وحث المقاتلين على التخلي عن خليل إبراهيم والانضمام إلى جناح إدريس إبراهيم أزرق وقد حدث الاقتتال عقب إعادة هيكلة الجيش من قبل حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم حيث أسندت المناصب القيادية لأبناء الزغاوة الأمر الذي اعتبرة أبناء الميدوب محاباة قبلية وبناءً على الوثيقة فإن سليمان مرجان قائد متمردي قبيلة الميدوب قال إن 150 من مقاتلي الميدوب داخل حركة العدل والمساواة قد احتجوا على المحاباة القبلية وعدم وجود فرص عادلة للترقيات داخل تنظيم الحركة وأن الحركة وافقت على سماع تظلمهم شريطة أن يضعوا السلاح ولما رفض المتمردون تسليم أسلحتهم وقع اشتباك بين الطرفين في قرية أم جريحة الواقعة على بعد 40 كيلو متراً من مدينة بهاي داخل الحدود التشادية ووفقاً لمرجان، عشرة فقط من مقاتلي الميدوب قد تمكنوا من الفرار إلى السودان بينما قتل وجرح الباقون فيما أكد رئيس حركة تحرير السودان المخلوع مني أركو مناوي أنه وبعد انتهاء الهجوم على أم درمان في 2008 أبقى خليل إبراهيم على المقاتلين في حالة خمول، وتم حبسهم كالسجناء الأمر الذي أدى إلى إحباطهم، وزاد على ذلك تعيين خليل إبراهيم لبخيت كريمة نائب القائد الأعلى لقوات مناوي السابق والمنشق من حركة مناوي وكذلك سليمان ضحية الأمر الذي رفضه المتمردون، واستغرب له الكثيرون من واقعة انضمامه لحركة خليل إبراهيم، ويرى مناوي أن التمرد له عواقب وخيمة على حركة العدل والمساواة في المستقبل لأن أبناء قبيلة الميدوب يسيطرون على مناطق شرق دارفور وشمال كردفان ووادي النيل وهو ذات الطريق الذي عبرت به حركة العدل والمساواة نحو أم درمان إبان العدوان الفاشل في العام 2008م. نقلاً عن صحيفة الانتباهة 19/9/2011