في تأكيد جديد لتخبط ما يسمى بالمحكمة الجنائية التي تبنت استراتيجية لتلفيق شهادات جديدة تدعم بها مزاعمها ضد السودان.. بالأمس قالت نائبة المدعي العام للمحكمة المشبوهة القاضية فاتو بنسودا إن المحكمة باتت لا تثق في الشهود السابقين!!.. هذا التراجع الكبير جاء بعد انتقادات واسعة تعرضت لها هذه المحكمة من عدد من الدوائر لاعتمادها على شهود من خارج البلاد وهو ما يؤكد ضعف الاتهامات التي ساقتها ضد السودان. من قبل تعرض مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو لصفعة قوية في مجلس الأمن حين فشل المجلس في اتخاذ قرار حول تقريره. وفي ذلك دليل آخر على إفلاس المحكمة. وقبل ذلك كذلك تابعنا قول المحلل السياسي بصحيفة التيمز البريطانية (انطوني لويك) حيث وصف قرار (الجنائية) بحق الرئيس البشير بأنه مزحة سياسية ساذجة، وقال : إن مذكرة لاهاي أتاحت للبشير فرصة التفاف جماهيري تاريخي من السودانيين مضيفا أن التأييد الدولي الذي حظي به السودان عقب صدور قرار الجنائية كان (هدية من أوكامبو للرئيس البشير). المفارقات والتناقضات اصبحت سمة أساسية في مسرح السياسة الدولية.. إنه مسرح كبير الدخول إليه مجاناً والدعوة فيه مفتوحة.. هكذا وجد مدعي هذه المحكمة الفرصة ليسرح ويمرح.. مرض أوكامبو العصي هو الحقد على السودان ورمز سيادته، والحقد درجة متأخرة من درجات الجهل، هذه المكونات غير السوية في شخصية أوكامبو جعلته يعتقد أن قضية السودان فرصة لاستعادة (ثقة بالنفس) مفقودة وسمعة مهنية وأخلاقية سيئة سارت الرياح بأخبارها، ولذا قام بلعب دور نافخ الكير ومهندس التأجيج. نقلاً عن صحيفة الرائد السودانية 7/1/2010م