بدأت بقاعة الصداقة بالخرطوم صباح اليوم مباحثات مشتركة بين وزراء حكومة السودان ووزراء جمهورية جنوب السودان وتراس الجانب السوداني السيد علي محمود عبدالرسول وزير المالية والاقتصاد الوطني وحكومة جنوب السودان السيد دينق الور وزير رئاسة مجلس الوزراء بجنوب السودان . وفي فاتحة اللقاء رحب السيد علي محمود بالوفد الزائر ترحيبا حارا وقال أنه ستكون هناك جلسات تباحث اخري بنهاية اليوم عقب لقاء الرئيسين وقدم وفده الذي ضم وزراء الشئون الانسانية النفط والتعليم العالي ، الاستثمار والتجارة الخارجية التعاون الدولى وبنك السودان المركزي الجمارك وعدد من الفنيين بالوزارات المختلفة . اعرب السيد دينق عن سعاته بهذه الزيارة والترحيب الحار وقال أن هذا موطننا الثاني وان العلاقة بين الدولتين يجب أن تكون علاقة خاصة ونحن نضع اعتبار خاص لهذه الزيارة وقدم سيادته اعضاء وفده والذي ضم نيال دينق وزير الخارجية وكوستي مانيبيا وزير الاقتصاد وبيتر اقوك وزير التعليم العالي وقرنق دين وزير التجارة والصناعة والاستثمار ووزراء البترول والشئون الإنسانية ووزير الدولة بمجلس الوزراء ونائب وزير الدفاع والسفيرلدى السودان . واوضح السيد علي محمود أنه سيتم توزيع القضايا إلي ثلاث لجان للتباحث حولها لجنة التعليم ، لجنة الشئون الإنسانية والنواحي الأمنية والحدود واللجنة الاقتصادية والتي ستناقش قضايا التجارة والمالية والاستثمار والصناعة والنفط ويمكن أن تناقش المسائل الفنية في هذه المجالات في اجتماعات ثنائية تضم الوزارتين المعنيتين في الدولتين . واكد علي محمود انه تم حشد جميع الكوادر المختصة في هذه المجالات حتي يتم التوصل لنتائج طيبة لمصلحة شعب البلدين ولإتفاقيات تخدم المواطنين في الشمال والجنوب مؤكدا أن الطرفين جاءوا بصدور منفتحة ويتطلعون لكثير من التعاون والتآذر . واضاف ان النقاش سيبدأ في السادسة . وقال السيد دينق الور انهم قسموا الأجندة إلي اثنين الأولي حول قضايا الإتفاقية والثانية حول القضايا التي تخص الدولتين واكد د. مطرف صديق وزير الشؤون الإنسانية بالإنابة انه رغم مرارة الإنفصال فإننا نطمع ان يؤد ذلك لعلاقة طيبة ومتينة بين الدولتين وانه بدون تعاون لن يكون هناك استقرار وتقدم بين الدولتين وقال سنجعل من الإنفصال إنفصال سياسي كما أكد الرئيس البشير وان هناك قضايا لابد من مواجهتها بشجاعة ومناقشتها وانه لن يكون هناك تعاون وتجارة مالم يكن هناك يقيين ورغبة بين الطرفين في تطوير العلاقة ومن بعدها يمكن تقديم نموذجا في التعامل والتعاون وهي فرصة تاريخية لتتعالج القضايا بكل شفافية ووضوح لمصلحة شعبي البلدين . مؤكدا أنه سيعمل كل ما من شأنه ان يسهل العودة الحميدة الآمنة المستقرة . واكد الاستاذ علي احمد عثمان وزير النفط بالإنابة أن ابواب وزارة النفط مفتوحة للتعاون مع وزارة البترول في جمهورية جنوب السودان واننا لانريد للجنوب أن يتأثر بصناعة النفط وستتيح المؤسسية والثروة البشرية للأخوة في الجنوب وسنعمل لما فيه مصلح الشعبين الشقيقين .