وصل الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان وعدد من وزراء حكومته ظهر أمس الي الخرطوم في أول زيارة له عقب إعلان الانفصال وكان في استقباله بمطار الخرطوم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق أول بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا المولي والدكتور مطرف صديق وزير الشؤون الإنسانية واستقبلت حكومة السودان سلفاكير استقبالا رسميا وتم عزف السلام للدولتين وسط إجراءات أمنية مشددة واجري البشير وكير مباحثات مغلقة بمطار الخرطوم أكد خلالها ضرورة إيجاد حل القضايا العالقة وأعلنا ان السودان وجنوب السودان قادران علي حل القضايا العلقة دون الحاجة لطرف ثالث .وفي المباحثات التي جرت بقاعة الصداقة تعهد الرئيسان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق اول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان بتجاوز مرارات الماضي وإتباع نهج الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين وعدم العودة للحرب لتمكين السلام .وقال البشير في ختام المباحثات التي جمعته أمس بسلفاكير بقاعة الصداقة بالخرطوم بعد خسارتنا للوحدة لابد من ان نكسب السلام بجانب العمل علي الاستقرار والتنمية مشيرا الي اهمية استكمال تامين الحدود وتيسير حركة السكان والتجارة حتي تصبح ادوات للتبادل الاقتصادي لافتا النظر الي ان زيارة وفد حكومة جنوب السودان تؤكد توفر الإرادة السياسية مبينا انهم يقابلونها بقلب مفتوح علي اسس ومبادئ راسخة مطالبا في ذات الوقت بضرورة تجاوز مرارات الماضي من اجل بناء المصالح الإستراتيجية مشيرا الي ثقته التامة بان تحقيق الأمن والاستقرار مرتبط بنزع فتيل الأزمات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مؤكدا قدرة البلدين علي التعايش وفق الاعتماد المتبادل والتعاون الاستراتيجي في البترول وفتح ميناء بورتسودان لأجل تصدير منتجات الجنوب للخارج بما فيها البترول وفق المعايير الدولية منوها الي استعدادهم لفتح مراكز لتدريب الجنوبيين بالشمال للعودة بالنفع للشعبين .ومن جهته قطع الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان بمحاربة أي عنصر يسعي للرجوع للحرب أبان التوقيع علي اتفاقية السلام الشامل في العام 2005م مطالبا بضرورة إيجاد حلول جذرية لكافة المشاكل التي تعترض طريق السلام بين الدولتين وأضاف لن نخذلكم في الرؤية التي اخترتموها محذرا في ذات الوقت بان أي خطأ طفيف بين الدولتين يمكن ان يؤدي الي كارثة .واقترح سلفاكير ثلاث وسائل للتواصل بين قيادتي الشمال والجنوب وذكر منها الاجتماع بين الطرفين من وقت لأخر أو تبادل الاتصالات او الاتفاق علي طريق ثالث للتواصل لقطع الطريق أمام الشائعات مؤكدا ان الحرب ليست حلا لأي إشكالات وإنما الجلوس علي طاولة التفاوض هو الحل الأمثل .وأعرب سلفاكير عن سعادته للعودة للخرطوم وقال انا سعيد بان أعود لبلادي مرة أخري واصفا الزيارة للسودان بأنها تمثل رمزا للعلاقة المتميزة بين الشمال والجنوب .وكشف دينق الور وزير شؤون الرئاسة بحكومة دولة الجنوب في تصريحات صحفية بقاعة الصداقة عقب الاجتماعات المشتركة بين وزراء الدولتين التي ضمن "6"لجان هي اللجنة الأمنية ولجنة الحدود بحثت قضية آبيي لجنة التعليم ،لجنة العلاقات الخارجية ،لجنة الشؤون الإنسانية وكشف الور عن اتفاق مبدئي لحلحلة كافة القضايا وقال اذا لم نتفق علي تلك القضايا سنتجه لأديس أبابا وقال ان الجنوب تقدم بأطروحات بشأن المسائل الاقتصادية مشيرا لالتزام الرئيسين البشير وسلفاكير بحسم القضايا العلقة وأبان ان لجنة الرئاسة ستناقش قضية آبيي والحدود .فيما كشف د.بيتر نيوك وزير التعليم العالي بحكومة الجنوب عن التواصل لاتفاق مع دولة السودان حول قضايا الطلاب الجنوبيين في الجامعات السودانية .الخرطوم ،أم درمان الإسلامية ،والنيلين وقال عقب الفراغ من المناقشات المغلقة أنهم توصلوا مع وزارة التعليم العالي بالخرطوم علي مواصلة الطلاب الجنوبيين لدراستهم في الجامعات السودانية مقابل ان يدرس الطلاب الشماليون في جامعة بحري وينالوا الشهادات الجامعية من الجامعات الجنوبية التي ينتسبون إليها بجانب إنفاذ الاتفاقية الموقعة بين الخرطوموجوبا بالخصوص منذ مايو المنصرم . وكشف وزير التعليم بحكومة السودان البروفيسور خميس كنده عن جاهزية الخرطوم لرفد وزارة التعليم بجوبا والتعليم الخاص بالأساتذة السودانيين خاصة في الغة العربية والدراسات الإسلامية .فيما أكد نيال دينق نيال وزير خارجية حكومة الجنوب اتفاق لجنة الخارجية التي ترأس وفدها من جانب حكومة الجنوب فيما رأس د.جلال الدقير وزير التعاون الدولي وفد السودان عدم افتتاح سفارة جوبابالخرطوم وإرجائها لحين عودة الوفد الي جوبا توطئة لإعداد الإجراءات اللازمة ..وأشار لاتفاق وزارة الخارجية علي إرسال دبلوماسيين من وزارة الخارجية الي نظيرتها بجوبا لتدريبهم بجانب إجراء اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر وتقديم العون للجان التي تبحث في القضايا العالقة بين الدولتين بمساعدة الاتحاد الإفريقي والوسيط الجنوب أفريقي ثامبو امبيكي الذي يقدم العون حول قضايا الحدود وآبيي فيما كشف الدقير عن تشكيل اللجنة الخارجية للجان عليا تمخضت عنها لجان للتشاور السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية .وأكد سليمان مرحب مفوض العون الإنساني عن اتفاق شمالي جنوبي بشأن وضعية الجنوبيين العالقين وتقديم العون الإنساني لهم والتوسع في مساعدتهم بتوفير بارجات كبيرة لنقل العائدين فضلا عن الاستفادة من المؤسسات الإنسانية في الخرج والتنسيق في المحافل الدولية الخاصة بالشأن . نقلا عن صحيفة آخر لحظة بتاريخ 9/10/2011