نافع: " لن نقطع علاقتنا بايران من اجل واشنطن" الخرطوم :بكري خضر شهد مسرح جامعة النيلين أمس مواجهات ساخنة بين مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع وقيادات طلابية ذات انتماءات سياسية مختلفة خلال "ندوة بعنوان علاقة السودان مع الغرب"وقدم نافع مرافعة قوية في مواجهة الاتهامات التي اثارها الطلاب بشأن تعامل الحكومة مع قضايا الاقتصاد والعلاقة مع الحركة الشعبية في جنوب السودان والأحزاب المعارضة وطالب الطلاب بتحسين العلاقة مع الشعب السوداني قبل الانشغال بتحسين العلقة مع الغرب .وقابل نافع انتقادات الطلاب وانفعالاتهم بهجوم مضاد متهما خلاله تحالف كاودة بالسعي لإنفاذ أجندة غربية ضد الدولة مشيرا الي انهم والمعارضة قد تمادوا في عدائهم ضد النظام لافتا النظر الي أنهم تجرعوا السم بعد هزيمة مالك عقار وعبد العزيز الحلو في النيل الأزرق وجنوب كردفان وتحدي نافع المعارضة بالخروج في مظاهرة في مناطق كاودة أو كادوقلي للمطالبة بوقف الحرب بدلا عن الخرطوم وأكد نافع ان الشعب السوداني قد فوضهم لإدارة البلاد والحفاظ علي أمنها واستقرارها نافيا ان تكون مساعيهم لإشراك القوي الوطنية انتفاض أو إخلال بذلك التفويض بيد انه أشار الي أنهم لا يسعون لإشراكها بأي ثمن وأنهم يشركون من يتفق معهم علي مصالح الوطن واصفا الحوار الذي قاده حزبه مع حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل بالصادق منوها الي أنهم اتفقوا علي عدد من القضايا لكنهم اختلفوا مع الأمة في كيفية المشاركة في الحكم بينما لم يحدد الحزب الاتحادي موقفه النهائي علي الرغم من اتفاقهم علي العديد من القضايا مؤكدا علي إغلاق باب الحوار معه حول المشاركة في الحكومة وأضاف واذا تجددت الرغبة لدي حزب الأمة للمشاركة فنحن حريصون علي ذلك . وأكد نافع ان المعارضة بتدليلها للحركة الشعبية قد جعلت الحركة الشعبية تحلم بأخذ السودان كله أو اقتطاع الجنوب منه في حالة فشلها في مخططها الأول وكشف مساعد الرئيس عن اتهام قيادات الوطني للحزب بالتهاون مع الحركة الشعبية في العديد من المواقف مشيرا الي أنهم توددوا لها من اجل كسب وحدة السودان وإنشاء علاقة جيدة مع الجنوب باعتبار ان الخطوة فيها خير للشعبين في الشمال والجنوب لكنه اشر الي ان رجاءهم ليس كثير في الحركة لان بعض قياداتها مازالوا تحت تأثير اللوبيات الصهيونية وأمريكا .وقطع نافع بأنهم يرغبون في علاقات سوية مع الغرب أو أمريكا بشرط التعامل بالندية والاحترام مؤكدا عدم قبولهم اشتراط واشنطن تحسين علاقتها مع الخرطوم علي حساب قطع علاقتها مع بعض الدول ذكر منها كمثال إيران لافتا النظر الي ان الحكومة قد دفعت فواتير باهظة جراء وقوفها مع الأمة العربية ورفضها لتدخل أمريكا في العراق وجنوب لبنان مشيرا الي استعدادهم لدفع المزيد من اجل مصالح العالم العربي والأفريقي . نقلا عن صحيفة آخر لحظة بتاريخ :11/10/2011