شهد مسرح جامعة النيلين امس مواجهات ساخنة بين مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع وقيادات طلابية ذات انتماءات سياسية مختلفة خلال «ندوة بعنوان علاقة السودان مع الغرب» وقدم نافع مرافعة قوية في مواجهة الاتهامات التي أثارها الطلاب بشأن تعامل الحكومة مع قضايا الاقتصاد والعلاقة مع الحركة الشعبية في جنوب السودان والأحزاب المعارضة وطالب الطلاب بتحسين العلاقة مع الشعب السوداني قبل الانشغال بتحسين العلاقة مع الغرب. وقابل نافع انتقادات الطلاب وانفعالاتهم بهجوم مضاد متهماً خلاله تحالف كاودة بالسعي لإنفاذ أجندة غربية ضد الدولة مشيراً الى انهم والمعارضة قد تمادوا في عدائهم ضد النظام لافتاً النظر الى انهم تجرعوا السم بعد هزيمة مالك عقار وعبد العزيز الحلو في النيل الأزرق وجنوب كردفان وتحدى نافع المعارضة بالخروج في مظاهرة في مناطق كاودة أو كادقلي للمطالبة بوقف الحرب بدلاً عن الخرطوم وأكد نافع ان الشعب السوداني قد فوضهم لإدارة البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها نافياً أن تكون مساعيهم لإشراك القوى الوطنية انتقاص أو إخلال بذلك التفويض بيد أنه أشار إلى انهم لا يسعون لاشراكها بأي ثمن وانهم يشركون من يتفق معهم على مصالح الوطن واصفاً الحوار الذي قاده حزبه مع حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل بالصادق منوهاً إلى أنهم اتفقوا على عدد من القضايا لكنهم اختلفوا مع الأمة في كيفية المشاركة في الحكم بينما لم يحدد الحزب الاتحادي موقفه النهائي على الرغم من اتفاقهم على العديد من القضايا مؤكداً عدم اغلاق باب الحوار معه حول المشاركة في الحكومة وأضاف وإذا تجددت الرغبة لدى حزب الأمة للمشاركة فنحن حريصون على ذلك. وأكد نافع أن المعارضة بتدليلها للحركة الشعبية قد جعلت الحركة الشعبية تحلم بأخذ السودان كله أو اقتطاع الجنوب منه في حالة فشلها في مخططها الأول وكشف مساعد الرئيس عن اتهام قيادات الوطني للحزب بالتهاون مع الحركة الشعبية في العديد من المواقف مشيراً إلى أنهم توددوا لها من أجل كسب وحدة السودان وانشاء علاقة جيدة مع الجنوب باعتبار ان الخطوة فيها خير للشعبين في الشمال والجنوب لكنه اشار إلى أن رجاءهم ليس كثير في الحركة لان بعض قياداتها مازالوا تحت تأثير اللوبيات الصهيونية وأمريكا.وقطع نافع بانهم يرغبون في علاقات سوية مع الغرب أو أمريكا بشرط التعامل بالندية والاحترام مؤكداً عدم قبولهم اشتراط واشنطن تحسين علاقتها مع الخرطوم على حساب قطع علاقتها مع بعض الدول ذكر منها كمثال إيران لافتاً النظر إلى أن الحكومة قد دفعت فواتير باهظة جراء وقوفها مع الأمة العربية ورفضها لتدخل أمريكا في العراق وجنوب لبنان مشيراً إلى استعدادهم لدفع المزيد من أجل مصالح العالم العربي والأفريقي.