كشف مساعد الرئيس نافع علي نافع أمس الاثنين بساحة النشاط الطلابي بجامعة النيلين في ندوة سياسية لطلاب المؤتمر الوطني، عن رفض الحكومة لشروط أمريكية لتطبيع العلاقة بين الخرطوموواشنطن مقابل تخلي السودان عن علاقاته بإيران وقطع دعمه لحركة المقاومة الإسلامية «حماس». وقال نافع الذي كان يرد على مداخلات طلاب ينتمون إلى أحزاب المعارضة قال: «نحن دفعنا فاتورة موقفنا إلى جانب العراق في الحرب عليه من قبل أمريكا وسعدنا بدفعنا لفاتورة الوقوف مع أهل غزة ولبنان ومستعدون لدفع المزيد.» ولمح إلى إمكانية أن تتعامل واشنطن مع الخرطوم. وأضاف نافع أن الحكومة تدرك ذلك وتحاور ولكنَّ لها حدودا وخطوطا حمراء لا تتجاوزها، وزاد: «الدول الغربية تشهد انهياراً اقتصادياً كبيراً لأنها لا تعتمد على مواردها المحلية بل على موارد الشعوب المستضعفة».. وقال: «رغم ذلك نحن على استعداد لإقامة علاقة حقيقية تقوم على الاحترام وليس على اليد العليا والذهنية المتسلطة. وأوضح نافع أن بعض الشخصيات المعارضة للنظام سعت إلى إفساد علاقاته بالدول الغربية وقال: «خليل إبراهيم – رئيس حركة العدل وعبد الواحد محمد نور (كرت بايظ وحرقان) في الغرب، ونحن سنؤسس لعلاقات مع فرنسا إذا مدت يدها بالحسنى.» وتوعد نافع بأن يتجرع «تحالف كاودا» السم بعد هزيمته في الحرب بالنيل الأزرق وجنوب كردفان وقال إن التحالف - الذي يضم الحركة الشعبية قطاع الشمال مع غالبية حركات دارفور المسلحة – ليست لديه حيلة لفعل شيء. وأضاف: «التحالف شارك في الماضي في وضع قائمة ال(51) المطلوبين مع المخابرات الأمريكية ولكنهم لا يدركون أنها قائمة شرف» وكشف نافع عن سياسة المؤتمر الوطني في مشاركة القوى السياسية بالحكومة وقال: «نحن لسنا مع إشراك القوى السياسية بأي ثمن ولسنا ضد إشراك القوى الوطنية، نحن في الطريق الوسط، وسعينا سعيا حثيثا لإشراك حزبي الأمة القومي والاتحادي في الحكومة.»