قال مسؤولون عسكريون امريكيون إن القوات الامريكية تنفذ سراً طلعات جوية بطائرات 'ريبر' من دون طيار في مهمات لمكافحة 'الإرهاب' من مطار مدني في جنوب اثيوبيا كجزء من التوسيع السريع للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة بالوكالة ضد 'حركة الشباب' الصومالية في شرق افريقيا. وقالت صحيفة 'واشنطن بوست' الامريكية إن القوات الجوية الامريكية استثمرت ملايين الدولارات لتحديث مطار في اربا مينش بجنوب اثيوبيا، حيث بنت ملحقاً إضافياً لركن اسطول من الطائرات من دون طيار يمكن تجهيزها بصواريخ 'هل فاير' وقنابل توجهها الأقمار الصناعية. وذكرت أن طائرات 'الريبرز' الامريكية بدأت بتنفيذ الطلعات في وقت سابق من العام 2011 الجاري فوق الصومال، حيث تستهدف الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في المنطقة حركة 'الشباب' الإسلامية المرتبطة بتنظيم 'القاعدة'. وأشارت الصحيفة إلى أنها ذكرت الشهر الفائت أن الإدارة الامريكية تبني شبكة من القواعد السرية للطائرات من دون طيار في شبه الجزيرة العربية والقرن الافريقي، بينها موقع في اثيوبيا، لكن الصحيفة لم تحدد المكان ولم تكشف انه بدأ العمل هذا العام. وذكرت أن بعض القواعد في المنطقة تستخدم أيضاً لشن عمليات ضد جماعة تابعة للقاعدة في اليمن. ونقلت الصحيفة الامريكية عن الناطق باسم القوات الجوية جيمس فيشر، تأكيده الخميس أن عمليات تنفذها طارات من دون طيار تجري في مطار اربا مينش، لافتاً إلى أن عدداً غير محدد من عناصر القوات الجوية الامريكية يعملون في المطار الاثيوبي 'لتقديم الدعم العملي والتقني لبرامجنا للمساعدة الأمنية'. وقال فيشر إن توسيع المطار الاثيوبي جار، لكن القوات الامريكية استخدمته لإطلاق طائرات الريبرز في وقت سابق هذه السنة، مضيفاً انه طلعاتها الجوية 'ستتواصل طالما ان الحكومة الاثيوبية ترحّب بتعاوننا بهذه البرامج الأمنية المتنوعة'. وكانت الخارجية الاثيوبية نفت الشهر الفائت وجود طائرات امريكية من دون طيار في اثيوبيا، وأكد ناطق باسم السفارة الاثيوبية في واشنطن هذا النفي وقال 'هذا موقف الحكومة.. نحن لا نستضيف قاعدات عسكرية أجنبية في اثيوبيا'. من جهة اخرى اعرب نائب وزير الخارجية الكيني الجمعة عن استعداد بلاده للتفاوض مع حركة شباب المجاهدين الصومالية، ولكن فقط في حال موافقتهاعلى نبذ العنف والقاء اسلحتها. وقال المسئول الكيني ريتشارد اونيونكا للاذاعة الكينية: 'الحقيقة هى ان حركة الشباب على اتصال بشكل متكرر، وثابت مع الحكومة الكينية. موقفنا الثابت هو انه يتعين علينا استخدام الاسلوب العسكري، اذا دعت الضرورة، والقنوات الدبلوماسية لنحاول ونتفاوض ونناقش'. واضاف 'اذا كان لدى حركة الشباب الرغبة في الدخول في مناقشات واجراء اتصالات مع الحكومة الكينية، فقنواتنا مفتوحة.. واذا لم ينبذوا العنف، فان الحكومة الكينية لن تدخل في مناقشات معهم في أي شأن'. غير ان المتحدث باسم الحكومة الفريد موتوا استبعد اجراء اي محادثات مع الجماعة الاسلامية وقال 'كينيا لاتتفاوض مع جماعات محظورة او عصابات اجرامية'. كانت قوات كينية دخلت الاراضي الصومالية منذ قرابة اسبوعين لخوض قتال ضد حركة الشباب وتدمير قواعدها في جنوب الصومال، تلك الجارة الجنوبية التي مزقتها الحرب. تقول نيروبي ان عدم الاستقرار في الصومال قد عرقل التنمية الاقتصادية في البلاد. واستطرد موتوا ان كينيا تعتزم ان تبقي في الصومال لفترة طويلة بهدف اضعاف الجماعة الاسلامية ولكن ليس لديها الرغبة في احتلال البلاد، متابعا 'هذه ليست نوايانا.. ولم تكن على الاطلاق'. المصدر: القدس العربي 30/10/2011