استقبل الكونغرس الأمريكي قرار إدراج فلسطين عضواً في “اليونيسكو" بغضب ووعيد، فيما سجلت وزارة الخارجية الأمريكية موقفاً مراوحاً، حيث صوتت الولاياتالمتحدة ضد القرار فيما أكدت في بيان لها، أمس، على استمرار الولاياتالمتحدة في الوفاء بالتزاماتها تجاه اليونيسكو في الوقت الذي اعادت التأكيد على رفضها لهذه الخطوة . جاء ذلك فيما بدأ اعضاء في الكونغرس الحشد لطرح مشروع قرار مشدد لا يهدف فقط لقطع المساعدات المالية عن أي منظمة أممية تعترف بفلسطين، كما ينص قرار أصدروه سابقاً، بل بقرار جديد يوقف تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تعترف بفلسطين تحت أي مسمي كان حتى بعضوية ناقصة أو بصفة مراقب . ومن غير المعروف كيف ستستمر إدارة أوباما في أداء التزاماتها المالية لليونيسكو كما جاء في بيان الخارجية الأمريكية بالأمس، فالأمر يخضع لإرادة كونغرس يخوض معظم أعضائه الانتخابات التشريعية ويتسابقون في ابداء الولاء للحليف “الاسرائيلي" خشية نفوذ الأخير المالي والسياسي وكذلك الإعلامي . في الوقت نفسه تبدو قدرة إدارة أوباما على تمرير الموضوع محل شك للأسباب نفسها . و كانساسة أمريكيون محسوبون على لوبي الكيان سارعوا أمس، إلى التحذير من قبول اعتماد فلسطين كعضو كامل في “اليونيسكو" باعتبارها محكاً وجس نبض عالمي من شأنه أن يمهد لسلسلة لن تنتهي من الاعترافات بفلسطين كدولة وحينها لن تستطع لا أمريكا ولا “إسرائيل" وقف هذا السيل . المصدر: الخليج 1/11/2011