كشف مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، عن اتصالات وترتيبات لإجراء حوار مباشر مع أعضاء الكونغرس الأمريكي حول المواقف العدائية التي تضمرها بعض المجموعات داخل الكونغرس حيال السودان، وقال إن هناك مجموعة من المسيحيين الجدد وبعض المجموعات تمسك بملف السودان تتصرف فيه بعدائية ظاهرة، وأضاف بأن تلك المجموعات تغذيها الحركة الشعبية وأصدقاؤها بمعلومات وأجندة معلومة. وقال الطاهر إن بعض الشخصيات كياسر عرمان وباقان أموم درجت على مد الكونغرس بمعلومات عن السودان ما أسفر عنه مواقف عدائية للكونغرس ضد السودان، وأشار لموقف الكونغرس من قضية ديون السودان ووقوفه حائلاً ضد إعفائها، وقال الطاهر للصحفيين أمس، عقب عودته من جولة أوروبية: سنحاول إدارة حوار مع الكونغرس ومناقشة مواقفه تلك، وأكد مواقف الحركة ضد استقرار الشمال، وقال: في الوقت الذي التزم فيه الشمال بكامل بنود اتفاقية السلام قصّرت الحركة في كل الجوانب، خاصة الأمنية وفي قضايا الحدود، وأشار إلى ما قامت به في النيل الأزرق وجنوب كردفان، ونوّه إلى أنه طرح في جولته الأروربية كل هذه التفاصيل، وكشف عن زيارة مرتقبة إلى بريطانيا، وقال إنه تم التداول في قضية إعفاء الديون، ولم تتحدث تلك الدول عن اية إشتراطات لإعفائها، وأوضح أن اللقاءات شملت ممثلي وزارات الخارجية، وقال إن فرنسا أبدت مواقف جدية واهتماماً بالسودان. ونوّه لحديث مطول دار مع ممثلي تلك الدول عن الأوضاع في السودان والمهددات الأمنية لدولة الجنوب وإيوائها للحركات المسلحة في دارفور، ووصفه بأنه عمل خاطئ من الحركة، وأكد أن عداء الجنوب لا يجد قبولاً. وأشار الطاهر إلى التجاوب الكبير الذي وجده في النرويج والنمسا وألمانيا وفرنسا، والتقدم في العلاقات، وشكر فرنسا على موقفها بإنهاء إيواء عبد الواحد نور وطرده، ووصفه بأنه عمل إيجابي، وقال الطاهر إن الغرض من الزيارات فتح صفحة جديدة مع البرلمانات الأوروبية، وأضَافَ أنّ اتفاقية السلام واستفتاء الجنوب أوجد مناخاً جديداً مع أوروبا، وتابع: رأينا أن يستمر ذلك في إيجاد علاقات مع أوروبا تبدأ من البرلمانات. وأشار لزيارات سابقة للنمسا وهولندا، ووصف الزيارة الأخيرة بأنها الأولى لمؤسسات أوروبية على هذا المستوى وشملت النرويج وألمانيا وفرنسا، ووصفها بأنها حققت نتائج إيجابية، وقال إن تلك الدول اهتمت بأمر إعفاء ديون السودان، وأشار للاهتمام الألماني بزيارة وفد البرلمان برفع علم السودان على مقر البرلمان الألماني، وكشف عن مؤتمر بمبادرة من النرويج يُعقد في تركيا الشهر الحالي حول دعم السودان ومناقشة اقتصاد السودان وكيفية دعمه. نقلا عن صحيفة الراي العام السودانية 2/11/2011م