توصل الجانبان السوداني والتشادي امس، الى اتفاق مبدئي بشأن تطبيع العلاقات في خطوة وصفت بأنها بداية النهاية لسنوات القطيعة التي استمرت لنحو الخمسة اعوام، واتفقا على عقد لقاء ثنائي قريب لتوقيع البروتوكول النهائي بين البلدين. وابلغت مصادر سودانية وتشادية متطابقة «الصحافة» أن اللجنة العسكرية بين الجانبين انهت اجتماعات مكثفة أمس، اتفقت خلالها على انشاء آلية لضبط ا لحدود بقوة عسكرية قوامها «1500» جندي بدلا عن الف جندي في السابق، سيتم نشرهم على «12» نقطة حدودية بدلا عن عشر، وتعاهد الطرفان على عدم دعم قوات المعارضة في البلدين ووضع حد نهائي لأي وجود او عمل و دعم معادي تعمل على انفاذه المجموعات المتمردة. وأبلغت مصادر «الصحافة،» أن الاتفاق بين الطرفين الغي فكرة نشر وحدات مشتركة، واستعاض عنها بأن تكون كل قوة داخل أراضيها ليتم الدمج بعد شهر من تكوين هذه القوات. واستعرض الجانبان بحسب المصادر، كيفية حل الازمة وطرح كل منهما رؤى ومقترحات واتفقا على بنود سياسية بيد ان المصادر رفضت الكشف عنها، وقالت إن الوفد السياسي اتفق مع الحكومة التشادية على عقد لقاء قريب لوضع اللمسات النهائية للاتفاق، واعتبرت زيارة مستشار رئيس الجمهورية غازي صلاح الدين الاخيرة هي بداية النهاية للأزمة، وعاد الوفد الأمني والعسكري الى الخرطوم امس منهياً زيارة الى أنجمينا استمرت عدة أيام. من جهتها، أعلنت الخارجية التشادية في بيان أمس، أن السودان وتشاد جددا تعهداتهما بوقف أي دعم لحركات التمرد في كل من البلدين، وقال البيان إن الجانب السوداني أكد تعهده مجددا بالقضاء على القوات المناهضة لتشاد الموجودة في السودان، واكدت السلطات التشادية انها ابلغت الجانب السوداني بالإجراءات التي اتخذتها والتي تضع حدا لأي وجود وتقديم أي دعم أو عمل مناهض يقوم به المتمردون ضد السودان انطلاقا من تشاد. وقال دبلوماسي تشادي إن حكومته طلبت من زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم مغادرة تشاد دون أي تأخير، لكن رئيس المجلس التشريعي للحركة الطاهر الفكي نفى تلقي حركته لهذا الطلب من السلطات التشادية،وقلل في حديث لاذعة «مرايا اف» ام من تأثير أي اتفاق بين الحكومتين على حركته، مبيناً أنه لاوجود لقوات الحركة على الاراضي التشادية.