انتقدت القوي السياسية السودانية ما نسب من تصريحات لنائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية الفريق أول سلفاكير ميارديت حول توجيه مواطني جنوب السودان باختيار الإنفصال ، وألقت الأحزاب باللائمة علي الحركة الشعبية في تقديم نموذج لحكم الجنوبيين أنفسهم بأنفسهم في ظل فشلها في تقديم الخدمات الأساسية وتحقيق الأمن. وقال الأمين العام لحركة تحرير السودان التغيير الديمقراطي شارلس برنابا أن سلفاكير هو النائب الأول لرئيس حكومة السودان ومنوط به توفير الخدمات للجنوبيين ، مشيراً إلي أن سلفاكير خالف روح إتفاق السلام الشامل الذي يدعو المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لجعل الوحدة خيارا جاذبا ، وأضاف أن الحركة الشعبية لا تمثل الأغلبية في جنوب السودان وعليها عدم ممارسة الوصايا علي الجنوبيين. من جانبه دعا مستشار الرئيس السوداني القيادي بالمؤتمر الوطني د.رياك قاي الحركة الشعبية للاعتذاز للجنوبيين الذين قتلتهم مثل الانانيا 2 علي أساس أنهم انفصاليين وان تعتذر للشماليين المنضوين في صفوفها تحت شعار السودان الجديد وكذلك عليها الاعتذار للقوي السياسية في الشمال في التجمع الوطني المعارض. وأضاف قاي "علي الحركة الاعتذار للقوي الإقليمية التي ساعدت الحركة الشعبية وقدمت لها الدعم السياسي والدبلوماسي ، وقال أن الصفوف قد تمايزت بدعوة سلفاكير للجنوبيين اختيار الإنفصال مقابل وضعه في خانة درجة أولي التي أسقطها منه بممارسات الحركة الخاطئة في الحكم والممارسة ، وقال أن دعوة سلفاكير ليست فتوي دينية أو حكما قضائيا وإنما صادرة من قيادي بحزب شأنه شأن سائر الأحزاب السياسية التي لا يتميز عليها بثقل جماهيري أو برنامج يعود للمواطنين بفائدة . وابدي الأمين العام لحزب الأمة القومي الفريق الصديق إسماعيل أسفه الشديد لاستجابة سلفاكير ميارديت لتيار الإنفصاليين وإدلائه بهذا التصريح الداعي إلي تغليب خيار الإنفصال علي الوحدة. وقال أمين عام حزب الأمة القومي ان القوي السياسية الحية استجابت لدعوة الحركة للمشاركة في مؤتمر جوبا لجعل الوحدة الخيار الجاذب للمواطن الجنوبي ، وأضاف " كنا نتوقع أن يسيطر علي حالة الغضب والإنفعال من جهات تدعو إلي تمزيق وحدة السودان ونتوقع أن يعود سلفاكير للإجماع الوطني ". وطالب الناطق الرسمي باسم جيش تحرير السودان جناح مناوي ذا النون سليمان عبدالرحمن الحركة الشعبية بالا تجعل من خيار الوحدة مسألة للمزايدة السياسية ، وقال أن رئيس الحركة الشعبية بحكم وضعه كنائب أول للرئيس السوداني يتحتم عليه العمل علي اختيار الوحدة بنصوص إتفاق السلام الشامل ، وطالب الحركة الشعبية ترك خيار الوحدة أو الإنفصال للمواطن الجنوبي وعدم ممارسة الوصايا عليه.