اعتبرت الخرطوم مصادرة دولة الجنوب أسهم شركة “سودابت" السودانية عقبة جديدة في طريق الحوار بين الجانبين وتجاهلاً لجهود لجنة الوساطة الإفريقية، في حين يعقد مسؤول أمريكي اليوم (الأحد) مباحثات مع وزير الخارجية في الخرطوم، بالتزامن مع وصول وفد تشادي كبير للمشاركة في أعمال المؤتمر العام للحزب الحاكم . ويصل الخرطوم اليوم نائب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي دينس ماكدوناك في زيارة تستغرق يوماً واحداً . وقال السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية إن المسؤول الأمريكي سيلتقي علي أحمد كرتي وزير الخارجية، وسيجري الجانبان مباحثات حول العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية الراهنة . من جانب آخر، أبدت وزارة الخارجية استغرابها للأمر الذي أصدره رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت وصادر بموجبه أسهم شركة “سودابت" المملوكة لحكومة السودان لمصلحة شركة “نابل بت" المملوكة للجنوب، وفقاً لإفادة رسمية تلقتها الوزارة من الرئيس المناوب لشركة “سودابت" علي فاروق . واعتبر مروح أن هذه الخطوة، من حيث مضمونها وتوقيتها، تتناقض مع روح التعاون التي ظلت حكومة السودان تبديها طوال الفترة التي أعقبت انفصال الجنوب، ومن ذلك السماح بتصدير نفط الجنوب على الرغم من عدم التوصل لاتفاق حتى الآن بشأن استخدام البنيات الأساسية لصناعة النفط التي تمتلكها حكومة السودان . واعتبرت وزارة الخارجية أن القرار يتجاهل الجهود المقدرة والمثابرة التي ظلت تبذلها لجنة الوساطة الإفريقية برئاسة الرئيس ثابو أمبيكي للوصول إلى حلول مرضية للقضايا التي ظلت تشكل محل خلاف بين البلدين . على صعيد آخر، يصل اليوم وفد تشادي للمشاركة في أعمال المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني بقيادة د . هارون كبادي الأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ والحزب الحاكم في تشاد . وأكد أبوبكر محمد عبدلله برقو المستشار الإعلامي للرئاسة التشادية أن حرص الحزب الحاكم في انجمينا على هذه المشاركة، يؤكد تقوية أواصر العلاقات ويخدم قضايا البلدين إلى ذلك، قللت قوى معارضة من تأثير “الجبهة الثورية" في الاستقرار، وأجمعت قيادات في ندوة صحفية أمس، على أن كل التكتلات العسكرية فشلت في تحقيق أي نتائج، وقالت إن التحالفات العسكرية فقدت الدعم المادي واللوجستي الذي كانت تجده في الفترة الماضية من دول مجاورة . وأشارت إلى أن إعلان الجبهة الثورية لا يعدو أن يكون استهلاكاً سياسياً ممن ضلوا الطريق للوصول إلى الحكم أو السلام خاصة القيادات الدارفورية التي تفتقر إلى التنظيمات العسكرية . وأكدت الندوة أن الوضع الراهن لا يحتاج إلى تصعيد عسكري بل إلى حوارات واتفاقيات سلمية تفضي إلى الاستقرار . نقلا:عن الخليج 20/11/2011