أقرت حكومة دولة جنوب السودان بفشل متمردي قطاع الشمال في تحقيق انتصارات ميدانية على الجيش السوداني في جنوب كردفان والنيل الأزرق رغم الدعم الكبير المقدم لهذه القوات من قبل حكومة الجنوب. وكشفت مصادر مطلعة بدولة جنوب السودان في تصريح صحفي عن تقرير قدمه رئيس استخبارات الجيش الشعبي العميد أكول أمام اللجنة الخماسية للأمن والدفاع بحكومة دولة جنوب السودان ، ان مقاتلي قطاع الشمال لن يعودوا للحرب مرة أخرى وهناك خلافات كبيرة بين قوات الجيش الشعبي من جنوب السودان ومقاتلي قطاع الشمال بسبب التعامل المزدوج للفريق مالك عقار بين جوبا والخرطوم ، خاصة وأن مقاتليه المحليين في النيل الأزرق لا يرغبون في الحرب وأيدوا انسحاب عقار من النيل الأزرق ، وأضاف "لذلك 90% من الجنود في الميدان كانوا من جنوب السودان والآن بعد الانسحاب أكثر من (700) مقاتل في قطاع الشمال بالنيل الأزرق هم جنوبيون". وأشار التقرير الي ان دعم حكومة دولة الجنوب لجيش عقار تمثل في عدد (22) اثنين وعشرين دبابة T72 استولي عليها الجيش السوداني على خمسة منها بجانب تدمير أربعة أخريات ، هذا بجانب الأسلحة والعربات والذخائر وعمليات الإخلاء للجرحى والمصابين. وقالت المصادر إن قطاع الشمال عقد اجتماعاً عاصفاً عقب نقاش التقرير بقاعة جون قرنق في جوبا لتقييم العمل الميداني والخلايا السرية ، حضره كل من رمضان حسن ، حسن كوة ، تاور كنجلا ، أحمد عبد الرحمن ، بثينة علي ، وقرروا فيه محاولة إعادة الهجوم على تلودي بأي ثمن لضمان استمرار دعم حكومة جنوب السودان للقطاع بجانب إعادة الثقة لقيادة القطاع خاصة بعد فشل مالك عقار في لقاء سلفاكير ميارديت لأكثر من شهر وملاحظتهم لتنامي اتجاه دعم دولة جنوب السودان لحركات دارفور بجوبا علي حساب قطاع الشمال بالنيل الأزرق وجنوب كردفان.