قال الممثل الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى رئيس بعثة ال(يونامبد)البروفيسور إبراهيم قمبارى إن الاتحاد الافريقى والمجتمع الدولي بحاجة إلى العمل جنبا إلى جنب وبشكل جماعي والتصرف بحزم لتعزيز المكاسب السياسية والإنسانية التي تحققت بدارفور ، بجانب العمل والتشجيع لإحداث المزيد من ذلك التقدم . وأضاف قمبارى لدى مخاطبته الاجتماع الدوري لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقى المنعقد بأديس أبابا ، قال إن تجدد العنف بدارفور من شانه إن يقوض التقدم الكبير الذي تم احزاره منذ التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام في الرابع عشر من شهر يوليو الماضي ، مضيفا إن تجدد القتال يدارفور لا يمثل تحديا لل(يوناميد) في مجال حماية المدنيين فقط ولكنه يقوض بنحو خطير تنفيذ اتفاقية الدوحة والجهود المبذولة من اجل إجراء حوارات ذات مصداقية داخليا . وأكد قمبارى إن حكومة السودان قد أظهرت بشكل ايجابي التزامها بتنفيذ اتفاقية الدوحة بتعينها نائبا ثانيا لرئيس السودانى بجانب تعيين رئيس للسلطة الإقليمية من حركة التحرير والعدالة ، وندد قمبارى بالزيادة المحلوظة في التصريحات العدائية ضد الحكومة السودانية من قبل الحركات المسلحة التي لم تنضم بعد لعملية السلام ، مشيرا إلى انه من المهم إن يضاعف المجتمع الدولي والاتحاد الافريقى جهوده بالأفعال وليس بالأقوال تجاه الحركات المسلحة حتى لا تتخذ من الوسائل العسكرية سبيلا لتحقيق الأهداف السياسية ، وحث قمبارى في كلمته امام مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقى لتشجيع أطراف النزاع بدارفور لمواصلة الحوار ، وذكر البروفيسور قمبارى انه منذ الإدلاء بتقريره لمجلس الأمن والسلم بالاتحاد الافريقى في يوليو من العام الماضي الذي ذكر فيه إن انخفاضا مهما قد حدث في القتال بين الحكومة والحركات المسلحة ، إلا انه أوضح إن انعدام الأمن ما يزال سائدا ببعض المناطق بدارفور مستشهدا في ذلك بمقتل أربعة من جنود حفظ السلام الذين يتبعون لبعثته في شهر اكتوي ونوفمبر الماضيين . ومن جانبهم فقد كرر أعضاء مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الافريقى دعمهم لعمل البعثة المشتركة وللجهود التي يبذلها قيادتها من اجل تعزيز السلام والتنمية بدارفور ، مشددين على ضرورة بذل المزيد من الجهود والاستمرار في الدفع تجاه تنفيذ أنشطة الإنعاش المبكر والتنمية من اجل تعزيز السلام لشعب دارفور ، وعبر أعضاء المجلس عن تعازيهم لأسر جنود حفظ السلام الأربعة الذين قتلوا في أعمال عدائية ودعوا الحكومة السودانية للعمل الفوري من اجل تقديم مرتكبي تلك الجريمة إلى العدالة . وأعرب الأعضاء كذلك عن أملهم فى وجود شراكة فاعلة بين جميع الأطراف لضمان بدء مفاوضات سلام بناءة مع الحركات التي لم تلحق باتفاقية الدوحة . ويشار إلى إن البروفسور قمبارى كان قد عقد اجتماعا بأديس أبابا مع السيد جان ببنج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى والسيد البراستوس موينشا نائب رئيس مجلس الأمن والسلم ، حيث اكد جان بيينج عن دعمه للعملية المختلطة والجهود التي يبذلها بروفيسور قمبارى لتسهيل عملية السلام بين أطراف النزاع بدارفور .