اعلن رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة لدارفور، البروفيسور ابراهيم قمباري،انخفاض التوترات والاعمال العدائية في الاقليم بنسبة «70%» ،مشدداً على ان الفشل في الوصول الى سلام دائم «ليس خياراً» للبعثة،ولوح بأن المجتمع الدولي سيتولى امر حسم الحركات المسلحة الرافضة للعملية السلمية. وأكد قمباري في مؤتمر صحافي عقده أمس،ان البعثة نجحت كثيراً في جلب الاستقرار والامن في دارفور خلال الثلاث سنوات الماضية،ما ادى الى انخفاض العمليات العدائية والتوترات بنسبة «70%» وبالتالي عودة النازحين طوعا الى مناطقهم الاصلية، قائلاً ان عددهم انخفض من «2.7» مليون نازح الى «1.7» مليون نازح، واوضح ان الجهود التي تقوم بها قوات «يوناميد» وارتفاع عدد الدوريات والتزامهم بتعزيز ودعم حماية المدنيين والمساعدة في خلق البيئة المناسبة،ساهمت بشكل كبير في العودة الطوعية للنازحين لمناطقهم الاصلية،لكن قمباري عاد وشكا من بعض «الانتكاسات» التي تمثلت في مقتل ثلاثة من عناصر «يوناميد» بينهم لاول مرة امرأة من سيراليون، الى جانب اختطاف عامل اغاثة ايطالي في اغسطس الماضي، واعتبر كل ذلك امراً غير مقبول،وقال ان بعثته ستقوم بالتعاون مع السلطات السودانية بإعادة المختطف وتقديم الجناة الى العدالة،واشار الى وجود العديد من التحديات التي تواجه البعثة، من بينها عدم وجود قرار بوقف اطلاق النار، كما انه ليس هناك اتفاق شامل للسلام ،مؤكداً التزامها بتطبيق التفويض. ووجه قمباري نداء خاصا لحركات العدل والمساواة وفصيلي مني اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور للانضمام الى وثيقة الدوحة،وقال «ان الوقت الآن للعمل والتنمية وليس الحرب، لان اهل دارفور عانوا بما يكفي،ولايزال الكثير منهم يتعرضون للخطر ،وهم الآن محتاجون لمن يأخذ بيدهم». وبدد قمباري مخاوف الحكومة من قرار مجلس الامن 2003 ،وشدد على انه «ما من بند في القرار بتوسيع مهام البعثة لتشمل كل السودان»،وقال ان القرار تضمن ايجابيات كثيرة منها تمديد عمل البعثة لعام آخر،واقر وثيقة الدوحة ،وجدد التأكيد على تفويض حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الانسانية للمتضررين الى جانب دعم العملية السلمية ودعم عمليات الانعاش المبكر،واكد قمباري ان بعثته مهتمة بقلق الخرطوم «وننخرط معهم في مشاورات لشرح الامر» وكشف عن اجتماع للآلية الثلاثية المشتركة التي تضم الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والحكومة السودانية بنيويورك خلال الشهر الجاري لبحث ذات الامر. وحول اعلان ائتلاف «كاودا» بين الحركات الرافضة للعملية السلمية، رأى قمباري ان المشكلة الوحيدة تتمثل في حركة عبد الواحد محمد نور،»لانه الوحيد الذي لم يدخل في محادثات كما انه لم يكن طرفا في اية اتفاقية» مشيراً الى ان مناوي والدكتور خليل ابراهيم شاركا في محادثات سابقة ووقعا على اتفاقيات مع الحكومة،واكد ان الوساطة تجري اتصالات ولقاءات مباشرة بالقيادات الثلاثة،وشدد قمباري على ان «يوناميد» ليست ضد التحالفات او توحد الحركات «ولكننا ضد الائتلافات من اجل الحرب».