لم يتوصل السودان وجنوب السودان الي اتفاق بشان رسوم عبور نفط الجنوب رغم مفاوضات استمرت خمسة ايام بهدف حل هذا الخلاف, وأعلنت الحكومة أنها لم يتوقف ولن توقف تدفق نفط جمهورية جنوب السودان عبر منشاتها ونوهت أن الذي حدث أن حكومة السودان قامت باستخلاص استحقاقاتها عينا, وكشفت عن جملة متأخرات رسوم تصدير نفط جوبا تبلغ 900 مليون دولار وأكدت إبلاغ الوساطة الإفريقية باستخلاص كافة حقوق السودان من نفط جوبا (عينا) جراء استخدامها للمرافق والترحيل والتصدير والموانئ السودانية, وفيما نفت سميا إيقاف تصدير نفط الجنوب أعلنت عن فشل جولة المفاوضات الأخيرة ودمغت حكومة جنوب السودان بالتماطل في الدخول في مفاوضات مجدية معها وقالت ان جوبا ظلت تتماطل بإعزار واهية حتي ارتفعت جملة الاستحقاقات عليها من التصدير مبالغ ضخمة واماطة اللثام عن رفض وفد جوبا المفاوض لمقترحين في العاصمة الإثيوبية بشان تصدير النفط. وكشف رئيس المحور الاقتصادي بالوفد الحكومي المفاوض بأديس أبابا د. صابر محمد الحسن عن مناقشة الطرفين للترتيبات المالية الانتقالية والقضايا المتعلقة بالرسوم وتكاليف نقل نفط الجنوب ابان الجولة الأخيرة منوها ان السودان رفض مقترح للوساطة حول مبلغ يتقاضاه من تصدير النفط لا يلبي أهدافه وترتيباته الاقتصادية, وأوضح صابر في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودة الوفد التفاوضي أمس ان السودان ابلغ الوساطة رسمياً بصعوبة الاستمرار في الوضع الراهن دون تحصيل مما اثر سلباً علي الأوضاع الاقتصادية وان الحكومة ستقوم بأخد الرسوم عيناً عبر كميات من النفط تساوي استحقاقاتها وأشار الي شروعها بالفعل في نيل الاستحقاقات منذ اليومين الماضيين وأضاف قائلا ان الوساطة تفهمت موقف السودان ودفعت مبادرة وصفها بالجيدة تتعلق بدفع جوبا ل300 مليون دولار خلال الشهرين المقبلين للخرطوم للسماح بتصدير النفط وقال (رغم قناعتنا بان المبلغ ضعيف وافقنا علي المبادرة تقديراً للوساطة) وأردف قائلا (وفد جوبا رفض بشدة الترتيبات المؤقتة وفوجئنا برفضه للمبادرة مما أدي لنهاية المفاوضات) معلناً ان الأطراف المختلفة اتفقت علي استئناف التفاوض في ديسمبر ويناير القادمين عبر اجتماعات في الخرطوموجوبا وقال صابر ان حديث وزير النفط غير صحيح بإيقاف تصدير النفط ويشمل (خلط) وأوضح (حديث الوزير فيه خلط والحكومة لم تمنع تصدير النفط وليس من مصلحتنا إيقافه وإيقاف استعمال البنيات) وتابع (الذي حدث إننا حاولنا استخلاص حقوقنا عينا وهذه سياستنا للمرحلة المقبلة, مجدداً حرص السودان علي استمرار التفاوض وفق برنامج الوساطة الإفريقية. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 1/12/2011م