أعلنت الحكومة السودانية الثلاثاءالماضى أنها لم تتلق أي مقترحات جديدة في خلافها مع جوبا حول عائدات نقل نفط جنوب السودان عبر خطوط النقل السودانية، مؤكدة أنها لم توقف نقل نفط الجنوب أو تقرر ذلك، وأنها ملتزمة بنقله. وكان جنوب السودان أعلن أن حكومة الخرطوم ستسمح بعبور نفطه عبر ميناء بورتسودان، مقابل رسوم عبور ستقدر بحسب المعايير الدولية المتعارف عليها. في سياق متصل اكد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح أن المقترحات الجديدة "محلها طاولة التفاوض بين الطرفين وليس المنابر الإعلامية". وقال إن ما أعلنه الوزير الجنوبي "رفضه السودان حتى قبل الجولة الأخيرة من المفاوضات". واعتبر أن الإعلان "يؤكد أن حكومة جوبا غير جادة في الوصول إلى اتفاق مرضٍ لكافة الأطراف"، مجددا التزام الحكومة السودانية بتصدير نفط الجنوب "وإذا لم يتم الاتفاق فسنأخذ نصيبنا عينا". وسيلتقي مفاوضو الدولتين السبت المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للتباحث بشأن مقترحات قدمت من قبل الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق بشأن النفط والمناطق الحدودية المتنازع عليها بين الطرفين. وكانت الخرطوموجوبا قد فشلتا في التوصل إلى اتفاق يقضي بنقل نفط الدولة الجديدة عبر أراضي الشمال ومنشآته. وأرسلت الصين بداية الأسبوع الماضي مبعوثا لحث الطرفين على مواصلة الحوار، ودعتهما للالتزام بالخيار السلمي وتبني إجراءات نشطة لتفادي مزيد من التصعيد، وحل الخلاف بالحوار والمفاوضات.