تعكف الحركة الشعبية على تكثيف الاجتماعات واللقاءات السرية هذه الأيام لمواجهة وملاحقة خطوات شريكها في الحكم المؤتمر الوطني للانتخابات ، كما تدرس الحركة مقترحات أمريكية لتأجيل الانتخابات. وكشفت مصادر مطلعة بالحركة الشعبية عن اجتماعات مكثفة يقودها رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت مع كافة الجهات ذات الصلة بالعملية الانتخابية بالحركة ، وقالت أن اجتماعاً ساخناً ضم سلفاكير ورئيس لجنة الانتخابات بالحركة جيمس واني ناقش باستفاضة العقبات والمشاكل التي تعيق تحديد المرشحين للانتخابات بقطاعات شمال وجنوب السودان. وطالب واني من خلال الاجتماع بضرورة العمل المكثف لكسب عدد من القبائل كالبني عامر بالشرق والمساليت والهوسا والفور بالقضارف. وناقش الاجتماع العقبة الكبرى التي تقف في ترشيح من ينوب عن الحركة بالولايات الشرقية خاصة بالقضارف. وفي سياق موازٍ حذّر مسؤول استخبارات بالحركة يحمل رتبة عالية من إمكانية انضمام الكثيرين من أعضاء الحركة للمؤتمر الوطني ، وطالب بضرورة ولوج الحركة في تحالف إستراتيجي مع القوى السياسية ، مشيراً الي أن الحركة لا تستطيع الوقوف لوحدها في وجه المؤتمر الوطني في الانتخابات. وأرسل المسؤول الاستخباري عبر الاجتماع تحذيرات صريحة في إرسال إشارات الانفصال في هذا التوقيت لما يمكن أن يتسبب في انتقال الكثير من عناصر الحركة للوطني خوفاً على سلامتهم. وكانت المكتب السياسي للحركة الشعبية قد فشل في تحديد مرشحي الحركة في الانتخابات المقبلة. وتشير معلومات تسربت من أعضاء المكتب السياسي لرفض الفريق سلفاكير ترشيحه لرئاسة جمهورية السودان في مواجهة البشير خوفاً من السقوط ورشح عرمان ولكن عرمان رفع الاجتماع باحتمال أن تدعم الحركة مرشح المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال إذا خاضت الحركة الانتخابات عبر تحالف عريض مع المعارضة وذلك عبر صفقة سياسية ما بين الحزبين.