أعرب رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابى، عن تفاؤله بسير عمل البعثة، موضحاً أن مهمة بعثته "المراقبة وليست للتفتيش أو تقصى الحقائق". وقال الدابى، فى تصريحات نقلها اليوم الأربعاء، موقع إليكترونى إخبارى سورى، إنه سيرسل تقريرًا إلى الجامعة العربية بعد زيارته إلى حمص أمس، موضحاً "لن نعطى الإعلام أى تفاصيل عن تقارير المراقبة للأوضاع فى سوريا بل نرسلها إلى الجامعة العربية". وأضاف "نحن بعثة نكتب ما نراه بأعيننا وما نسمعه بآذاننا إلى الجامعة العربية بكل شفافية حتى لا يكون هناك أى التباس فى اتخاذ القرار سواء لمصلحة أو ضد أى طرف من أطراف الأزمة السورية". وأشار الدابى، إلى أن فريق المراقبين إلى حمص ضم ما لا يقل عن عشرة أشخاص وهم من دول عربية عدة، للوقوف على ما يجرى فى المدينة.. ونفى بشدة ما ادعاه أحد الأشخاص أثناء حديثه إلى قناة فضائية أمس الأول فى شأن عضويته فى بعثة المراقبين. وقال "ادعى أن اسمه محجوب وقال إنه مستشار فى بعثة مراقبى الجامعة العربية وأنه أصيب فى حمص" .. وشدد الدابى على أن "هذا الكلام كله فبركة إعلامية، لا يوجد شخص اسمه محجوب ضمن فريق المراقبين فى حمص، ولم يذهب مراقب إلى حمص أول أمس "الاثنين" .. هذا الرجل لا علاقة له بالمراقبين، هذه فبركة تهدف إلى الإساءة للمراقبين". وحول كيفية معاملة السلطات السورية عقب وصوله إلى دمشق الأحد الماضى، قال رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابى "اجتمعت بعد وصولى مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم، وسألتقى مسئولين آخرين.. حتى الآن الموقف هادئ، والأمور مبشرة .. وأنا متفائل بأن نخطو خطوات إيجابية إلى أمام". وعن بدء عمل بعثة المراقبين وهل تتوافر أدوات العمل الضرورية، قال الدابى: "بدأنا فور وصولنا الإجراءات الإدارية للبعثة"، وأضاف أن "بعثتنا هى الأولى من نوعها فى تاريخ الجامعة العربية، أى أنها من دون خلفيات"، مشيرًا إلى أنه "لا بد من تجهيز المعدات (لعمل المراقبين) والسيارات والأجهزة، والآن وصلت سيارات، كما أن هناك شبه اكتمال للمعدات". ولفت الدابى إلى أن مشاكل البعثة إدارية، لأنها الأولى من نوعها.. وقال على الناس ألا تتوقع أن نقول بين يوم وليلة أن سوريا آمنة أو غير آمنة.. مهمتنا مراقبة وإرسال تقارير إلى الجامعة العربية.. نحن لسنا بعثة تفتيش أو تقص للحقائق بل بعثة مراقبة. وسنكتب ما نراه بأعيننا وما نسمعه بآذاننا إلى الجامعة بكل شفافية حتى لا يكون هناك التباس فى اتخاذ القرار سواء لمصلحة أو ضد أى طرف. وعن تقريره الأول إلى الجامعة العربية عقب وصوله إلى دمشق مساء الأحد الماضى، قال الدابى "لقد أرسلت تقارير إدارية حول لقاءاتى مع مسئولين سوريين، بينهم وزير الخارجية، وسأرسل اليوم تقريرًا عن حمص"..مؤكدًا أنه لن يقدم تفاصيل تقاريره للإعلام. المصدر: اليوم السابع المصرية 28/12/2011