أعلنت قطاعات واسعة وقيادات كبيرة بالحركة الشعبية قطاع الشمال، رفضها التام لترشح رئيس القطاع ياسر عرمان لرئاسة الجمهورية باعتباره مرشحاً للحركة، وأكدت أنها ستعطي أصواتها للبشير أو المرشح الشعبي عبد الله دينق، وبررت هذه القطاعات رفضها لعرمان لتفتيته لقطاع الشمال، وتخوفت القيادات من أن يقود ترشح عرمان لانسلاخ أعداد كبيرة من منسوبي الحركة. وكشفت مصادر مطلعة بالأمانة العامة للحركة الشعبية أمس ل «الإنتباهة» عن أنها تلقت اتصالات عديدة لقيادات بالحركة ومكاتب الحركة بقطاع الشمال، تعلن فيها رفضها لترشح ياسر عرمان لرئاسة الجمهورية، متهمة عرمان بالتسبب في خروج الكثيرين من الحركة، ووصفوا الأوضاع بقطاع الشمال في ظل قيادة عرمان بأنها غير مطمئنة، وأشارت المصادر إلى أن الحركة باختيارها لعرمان تبدو كالزاهدة في الفوز في انتخابات رئاسة الجمهورية. وأبلغت المصادر «الإنتباهة» بأن المكتب السياسي اختار في البداية عبد العزيز الحلو ولكنه رفض، كما تم اختيار والي النيل الأزرق مالك عقار إلا أن الأخير أيضاً رفض الترشح. وقالت المصادر إنهم وصفوا الأمر بالفخ، وقالت إن اختيار عرمان قُوبل برفض واسع من القواعد التي أكدت لهم أنها ستصوت لمرشح آخر، حتى ولو كان مرشح الوطني عمر البشير.من جهته اتهم القيادي في الحركة الشعبية رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عثمان خالد مضاوي ، ياسر عرمان الذي رشحته الحركة للانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد بأنه شجع أهل الجنوب على التوُّجه نحو الانفصال من خلال افتعال الأزمات المتوالية في البلاد، معتبرا أنه ينفِّذ أجندات خارجيةوقال مضاوي لقناة العالم الأخبارية أمس: «إن ترشيح الحركة لياسر عرمان جاء حسب التوقعات وذلك أنه شمالي، وقد نصحت جهات عدة الحركة بذلك، نافيا أن تكون هناك صفقة بين الحزب الحاكم والحركة الشعبية لترشيح عرمان الذي من المعلوم أنه لن يكون منافساً قوياً للبشير.ونفى مضاوي انعدام الحريات وتقييدها في السودان وقال إن قانون الحريات في السودان هو الأفضل على الإطلاق في بلدان العالم الثالث، وقد تم سنّه بعد نقاش مستفيض مع كافة القوى والأحزاب السودانية.واستبعد مضاوي إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الجنوب متهماً الحركة الشعبية بالديكتاتورية واتباع سياسة القهر والتسلُّط، ومنع أي من مظاهر الحرية في الإقليم، مشيرًا إلى أنهم سجّلوا 4 ملايين ناخب خلال 15 يوماً في حين يقل التعداد السكاني في الجنوب عن ذلك. نقلاً عن صحيفة الانتباهة 17/1/2010م