قال الأستاذ الجامعي د. شمس الهدى إبراهيم إدريس أن إسرائيل وضعت بصماتها في الدولة الوليدة قبل الانفصال لتحقيق هدفها الأساسي المتمثل في الحصول على المياه والسيطرة على دول المنبع وأن وجودها في دول الجنوب قرب لها المسافة من دول منبع حوض النيل. وقال إن إسرائيل توغلت في الجسم العربي وتريد أن تتوغل حديثاً في الجسم الإفريقي عبر دولة جنوب السودان وأن هناك منظمات دولية تدعمها في هذا الاتجاه. جاء ذلك في الندوة التي نظمها اليوم مركز التنوير المعرفي حول تأثير الوجود الإسرائيلي في دولة جنوب السودان وأضاف أن السودان هدف استراتيجي إسرائيلي لأنه يربط بين الدول العربية الإسلامية والإفريقية وأن إسرائيل تدخلت في كثير من دول القارة من خلال منظمات وشركات عاملة في المجال الإنساني وأخذ هذا التدخل في الازدياد وذلك عبر دولة جنوب السودان لتقوية نفوذها السياسي والعسكري في المنطقة وقال إن لإسرائيل علاقات مع بعض الدول الإفريقية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لجعل إسرائيل المهدد الحقيقي لأمن السودان العربي بشكل عام من خلال فرض سيطرتها على منابع النيل الذي يمثل الشريان الرئيسي الذي يمد السودان ومصر بالمياه. .