لا شك أن المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الأصل يتمتعان حالياً بجماهير وطنية وخلفية دينية إسلامية ونقول أن المؤتمر الوطني هو صاحب الساحة السياسية و (15) حزباً من أحزاب حكومة الوحدة الوطنية يؤيدون الرئيس المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، أذن هو الأوفر حظاً في الانتخابات القادمة وهو يتمتع بالقاعدة الجماهيرية الأكبر. وربما تحالف الوطني والميرغني له علاقة بانفصال الجنوب والوحدة إذا البشير فاز برئاسة الجمهورية فستكون الدولة إسلامية والميرغني يكسب معه الجولة وإذا حصل الانفصال فسوف يكن هناك دولة علمانية. ويري مراقبون أن المؤتمر الوطني يدير حوار مع الاتحادي الأصل ويقولون أن لجانا مشتركة مع حزب الميرغني قطعت مراحل متقدمة وباتت تدرس خيارات بينها الإعلان عن تحالف قوى أساسية دعم الاتحادي لترشيح الرئيس عمر البشير والتنسيق المشترك في بعض الدوائر غير أن المراقبين أشاروا لعدم قبول ذات المقترح وسط القواعد الاتحادية. ويصف القيادي الاتحادي السيد عمر حضرة (وزير الدولة بوزارة الإسكان) في آخر حكومة في الديمقراطية الثالثة، وصف دعوة بعض الاتحاديين لزعيم الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني للترشح لرئاسة الجمهورية بأنه مخاطره كبيرة.. وقال السيد حضرة، أن الثمانية عشرة ألفاً الذين أيدوا تأييد مولانا الميرغني للترشح يمكن أن يتضاعفوا ويصلوا رقماً كبيراً، لكنهم مهما تضاعفوا فلن يصلوا إلى عدد وتنوع الرئيس البشير. فإذا كان هؤلاء من حزب واحد، أو بعض الأحزاب، فان الذين أعلنوا مساندة الرئيس البشير يمثلون أكثر القوى السياسية والاجتماعية في السودان. وهؤلاء وقفوا مع البشير لأنه رجل قومي أكثر منه حزبي، ولأنه أستطاع أن يقود كل معارك السودان بحنكة واقتدار. وأن دخول مولانا المنافسة في هذا الظرف تجعله عرضة للسقوط الذي يفقده مكانه الكبير لدي السودانيين جميعاً على حد سواء. وفي ذات السياق يقول السيد حضرة ان الموقف الطبيعي لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني أن يدعم ترشيح المشير عمر البشير لرئاسة الجمهورية، لأن ذلك يتوافق مع موقف مولانا الميرغني الثابت والداعي للتوافق ووحدة الصف، وان الرئيس البشير أصبح اليوم مرشحاً باسم التوافق ومن أجل وحدة الصف الوطني. هذا فضلاً عن موافقة هذا الموقف مع ما كان عليه مولانا السيد علي الميرغني الذي اعتزل كل المناصب السياسية وبقي محافظاً على مكانه السامي المرموق بين أهل السودان جميعاً. ويقول عبد الله الإردب (القيادي بالوطني) حقيقة أن موقف محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الأصل موقف ايجابي ووطني مدروس وينوم عن القراءة الحقيقية والموضوعية للساحة السياسية وذلك من خلال المشاركة الفاعلة للأنشطة السياسية وهذا الرأي يساهم في دعم العملية الانتخابية وحزب الميرغني نزل منافساً في كل الولايات والأقاليم، والاتحادي حزب عريق يكن له تأثيره في الساحة السياسية ويراهن حزب الميرغني بحسب البساط من المعارضة ودعمه للحزب الحاكم (المؤتمر الوطني). فيما أكدت مصادر مطلعة أن برنامج الميرغني لا يتضمن المشاركة في الأجهزة التنفيذية، وقالت أن الميرغني أعطي الرئيس عمر البشير في لقاءاتهما أكثر من موثق بوقوفه إلى جانبه في الانتخابات وترشيحه له، وأكدت أن اللجنة المشتركة بين حزبي الوطني والاتحادي ناقشت في أكثر من لقاء مسالة ترشيح البشير، وأضافت: في أكثر من مرة يؤكد لنا جانب الاتحادي التزام الميرغني بترشيح البشير. ويقول مراقبون أن الميرغني لا يمكن أن يدخل نفسه في مغامرة غير مضمونة النتائج، لذا فإن التأييد الذي يجده البشير قد يجعله يعيد التفكير أكثر من مرة في منافسة لهذا المنصب. وقد أكدت مصادر اتحادية ان رئيس الحزب الاتحادي الأصل مرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني رفض الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة وأعلن تأييده المطلق للمشير البشير، وبرر الخطوة بسبب وجود الترابي وقال أن السبب انتقي الآن، وأقنع الميرغني خاصته الرافضين للخطوة باستخدام المثل الدارج ((البشير زي الحربة في عودها ((في إشارة منه إلى أهمية وجود البشير على سدة الحكم وأردف الميرغني أن لم يفز البشير فإن الختمية لن يستطيعوا إقامة الاحتفال بالمولد في مسجدهم ببحري. ووصفت المصادر الأصوات الرافضة لترشيح البشير داخل الاتحادي الأصل بالضئيلة. ولم يستغرب أسامة زين العابدين (المحلل السياسي) دعم الميرغني للرئيس البشير لما بينهما، ويقول أن هناك تقاربا ما بين والمؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الأصل والأخير هو قومي وفي الآونة الأخيرة انشق الحزب الاتحادي، ويذهب أن أبناء المؤتمر الوطني هم من أبناء الميرغني وهذا التقارب يشاهده المراقبون في الساحة السياسية ويذهب نحو التطور السياسي وليضمن الميرغني ال (5%) من تصويت الناخبين والعملية الانتخابية والتنظيم والإعلام، وخصوصا الحزب الاتحادي ليس لديه جريدة تنطق باسمه والميرغني كان قد ذهب خارج السودان وحزبه قد تعرض لانشقاق وبدعمه للرئيس البشير له كسب كبير خصوصا من الناحية المالية. ويضيف حسن أبو سبيب (القيادي بالاتحادي) ان دعم الميرغني للرئيس البشير للانتخابات الرئاسية خطوة إلى الأمام ويدعم موقف البشير ويجد لعضوية حزبه مقاعد والدوائر البرلمانية لصالح الحزب الاتحادي ويقول (أنا شخصياً ادعم البشير للرئاسة لما قدمه في العشرين سنة الماضية . وتتفق آمنة مختار (أمينة المرأة بالوطني) مع عبد الله بان موقف الميرغني كسب كبير جداً للمؤتمر الوطني وتوفيق من عند الله ورأي الميرغني دعوة للوحدة والسلام وإقامة انتخابات حرة نزيهة وموقفه موقف وطني نبيل ووحدة جاذبة وتقول (اتمني أن جميع أحزاب السودان يرشحون أسد أفريقيا المشير عمر البشير لوقفته البطولية اتجاه السودان ووقفته اتجاه أطول حرب في الجنوب). ويختلف تاج السر محمد صالح (التحادي الأصل) من رأي السابقين ويقول لم يناقش هذا الرأي بصفة رسمية وسوف تتضح الرؤية في الأيام القادمة ويتفق معه علي السيد (الاتحادي) ويقول لا يوجد حوار مع الوطني بشأن التنسيق والتحالف في الانتخابات. نقلاً عن صحيفة الرائد 19/1/2010م