قررت حكومة جنوب السودان تبني أسلوب المواجهة غير المباشرة تجاه السودان من خلال استمرار دعم المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق واحتضان الحركات المسلحة في دارفور ، وأفادت المصادر أن الفريق سلفاكير ميارديت ترأس اجتماعاً محدوداً لحكومة جنوب السودان قبل توجهه إلى أديس أبابا ناقش إستراتيجية التعاطي مع السودان. وقرر الاجتماع الاستفادة من ما أسماه (التعاطي الغربي الايجابي مع القضايا العالقة) في طلب مزيد من الدعم الدولي لتغطية العجز المالي الذي يعانيه الجنوب بسبب إيقاف إنتاج النفط ومعالجة الأوضاع الإنسانية في الولاياتالجنوبية المضطربة فضلاً عن استمرار دعم المتمردين ضد الحكومة السودانية. وناقش الاجتماع ضرورة الاستمرار في الإيفاء بمرتبات الجيش الشعبي بجنوب كردفان والنيل الأزرق وتوفير الدعم اللوجستي لقوات عبد العزيز الحلو للقيام بعمليات تستهدف تعطيل مشروعات التنمية بجنوب كردفان وفك الخناق عن القوات المتمردة. وأكد الاجتماع ضرورة تقوية العلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة ودولة إسرائيل لضمان حماية جنوب السودان ومطالبة واشنطن بسرعة وصول الأسلحة التي صادقت بها والاستمرار في توفير التأييد الدولي للقضايا العالقة مع السودان خاصة أبيي والنفط وتوظيفها في عمل دبلوماسي وإعلامي وقانوني من أجل تقوية المواقف التفاوضية لحكومة جنوب السودان. ودعت الإستراتيجية لعدم الدخول في حرب مباشرة مع السودان والتركيز على إشغاله بالصراعات الداخلية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور لتأمين حدود جنوب السودان وضمان عدم التأثير على القبائل الجنوبية المتعاطفة مع السودان.