أكدت مصر وإثيوبيا علي عمق العلاقات التاريخية والثقافية والحضارية بين البلدين, وضرورة العمل علي تنشيط التكامل الاقتصادي واستفادة كل دولة من قدرات الأخري جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك لكل من محمد عمرو وزير الخارجية, ونظيره الإثيوبي هيليماريام دي ساليني, عقب التوقيع علي آلية التشاور السياسي بين البلدين في ختام القمة الإفريقية التي استضافتها أديس أبابا لمدة يومين, وقال عمرو إن الحكومات المصرية أيا كانت تحترم أي اتفاقيات وقعتها مع إثيوبيا وليس هناك أي سبب للتشكيك في هذه المسألة خاصة حينما تخدم هذه الاتفاقية مصالح البلدين, وقال وزير خارجية إثيوبيا إن مصر وإثيوبيا ترتبطان بعلاقات تاريخية وتنتميان إلي حضارتين عريقتين تتمثل في حضارة الأهرامات وحضارة أكسوم, وهذه الحضارات غير موجودة في بلدان أخري. وأضاف أن علاقات البلدين الجديدة ستحقق نهضتنا بصورة أسرع لأن لدينا أشياء كثيرة مشتركة ليست فقط النيل ولكننا أقرب حيث يمكننا أن نرتبط أكثر بالتجارة والاستثمارات وتبادل الخبرات وبناء القدرات, وأشار إلي العلاقات الشعبية التي يمكن أن تحقق المزيد من التفاهم بيننا, وكذلك العلاقات الثقافية والسياحة ويمكننا تنسيق علاقاتنا من كل القطاعات بما يمكننا في تحقيق المنابع الملائمة من ورائها. وفيما يختص باللجنة الثلاثية حول سد النهضة التي تتكون من خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا, قال وزير خارجية إثيوبيا إن الخبراء قاموا بإجراء مشاوراتهم وعقدوا اجتماعا طبقا للخطة التي وضعناها لهم وقد التقوا3 مرات حتي الآن, ولدينا ثقة كبيرة بأن أهداف العمل معا والاستفادة بيننا تسير بشكل صحيح, كما أود أن أشيد بقيادة مصر ولجنة الخبراء التي تقوم بتنسيق الجهود واليوم وقعنا اتفاقية لاستمرار المشاورات السياسية كي نجعل هذه العملية أكثر قانونية ونضعها في إطار إجرائي. من جانبه قال الوزير محمد عمرو إن البلدين لديهما آلية للمشاورات كل6 أشهر وهذا ثالث لقاء يجمعنا في مدة5 أشهر الأمر الذي يوضح أننا نخطو أكثر مما اتفقنا عليه, كما يوضح أن أوضاع العلاقات الآن علي المسار الصحيح وهذا حقيقة ما ينبغي أن تكون عنده دائما, فمصر وإثيوبيا علاقات تاريخية ومصالحنا واضحة ومصيرنا مشترك من خلال عدة عوامل ثقافية واجتماعية, وأيضا النيل الذي يربطنا والذي سيبقي دائما من أجل مصلحة بلدينا. وردا علي سؤال حول مستقبل العلاقات المصرية الإثيوبية, قال وزير خارجية إثيوبيا إن بلدينا لديهما حضارات عريقة مثل حضارة الأهرامات وحضارة أكسم, وعلاقاتنا الجديدة ستحقق نهضتنا معا بصورة أسرع لأن لدينا أشياء كثيرة مشتركة ليست فقط النيل, ولكننا أقرب حيث يمكننا أن نرتبط أكثر بالتجارة والاستثمارات وتبادل الخبرات وبناء القدرات كما أن هناك علاقات شعبية يمكن أن تحقق المزيد من التفاهم بيننا, وأعرب عن أمله في الاستفادة من خبرة مصر في مجال التنمية الصناعية حيث إن مصر تسبق إثيوبيا في هذا المجال, خاصة أن إثيوبيا حاليا تقوم بالتحول من اقتصاد قائم علي الزراعة إلي آخر قائم علي الصناعة خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف أنه بهذه الطريقة فإن المساهمات المصرية ستفيدنا بشكل أفضل فلدينا إمكانات زراعية وكذلك في مجال الماشية الحية ولدينا كل الأدوات الضرورية التي تستطيع مصر الاستفادة منها. المصدر: الاهرام المصرية 1/2/2012م