قبل القليل من الأيام جاء في بعض الصحف نباء عن أن مجموعة من داخل حزب المؤتمر الشعبي كانت قد سلمت مدير مكتب الأمين العام للمؤتمر الشعبي مذكرة تتكون من أثني عشرة ورقة تشمل عده مطالب وتستعد مدي التغيير داخل أنظمة وجسم الحزب. ناقشت المذكرة أوضاع الحزب المتردية والمؤتمر العام طال انتظاره "الرتابة في التناول والمواقف مع الراهن السياسي مواقف الحزب من تجمع المعارضة ضمت المذكرة انتقادات الموقف الحزب الرسمي من الحزب الحاكم "المؤتمر الوطني". ووصفت الموقف بأنه موقف " الترابي" الشخصي من قيادات الوطني أيضاً شملت علي تبيان الأثر الجماهيري للحزب وسيطرة الأمين العام وإستسأده بالحزب. هذا الخبر يذكر المراقب ونسبة لاحاق الإحداث ببعضها يذكر الخبر بالخبر الذي سبقه قبل عده أسابيع عن شروع خمس مجموعات داخل المؤتمر الشعبي تسعي الي الإطاحة بالأمين العام للمؤتمر الشعبي الترابي وصف تلك الجماعات بالسرطانية. ظهور هذه المذكرة في مثل هذا التوقيت ربما يمثل مرحلة مهمة ويكشف عن تصدع الحزب وبصورة غير مسبوقة عزلة القيادة عن قاعدتها. يبدو أن حمي المذكرات ومايلحقهامن إعراضها انتقلت الي حزب الشعبي مما أقعد قياداته وأعمي بصائرهم عن النظر في حقيقة حزبهم وجاءت ردودهم ضعيفة وهزيلة عبر وسائل الإعلام ومهزوزة بتبريرات مهينة أن مثل تلك المذاكرات لم تكون من داخل الحزب ويبدو أن إرهاصات السهر وحمي المرض وما سببه تفشي وإسترشاء هذا المرض الفاتك "المذاكرات". حجبت عنهم الرؤية الي درجة أضحوا لا يرون الحق حتي ويرجون إتباعه ويرون الباطل باطلاً ويريجون اجتنابه الأمين العام للحزب "الترابي" تنباء مبكرا وهو على ما يبدو بمثابة الرأس من الجسد حيث أنه أحس بالمرض وإعراضه مبكراً عندما ذهب في وصفه المجموعات التي تريد التغيير واصفاً بالسرطانية الرجل حينما قراء المذكرة وأطال النظر فيها يبدو إنه لم يحتمل وقع نتائج التحاليل التي سلمها لها سكرتير مكتبه لذلك أصيب بصدمة فأثر الخروج مبكراً من مكتبه في دار الحزب. بعض المراقبين ذهب مذهب أخر في وصف الظاهرة المذاكرات داخل الشعبي وربما هي عبارة عن تكتيك سياسي يريد أن يستدرج من وراءه الشعبي لسحب بعض القيادات في الوطني. تحت دعوه توحيد الحزبين ذوي الخلفية الإسلامية مرة أخري والرجوع بالحركة الإسلامية لمربع القيادة في الدولة السودانية . هذه المذكرة ترجع الي أذهان الجدل حول خمس مجموعات التي سبق ذكرها أولها مجموعة الناجي عبد الله – والمحجوب عبد السلام صاحب الكتب "الشهيرة".ومنتدى أبنا رشد – مجموعة صديق الأحمر – مجموعة ولاية نهر النيل. المذكرة قصد موقعوها علي إطاحة بالأمين العام حيث هنالك من يروؤن إن الترابي هو العقبة الكوؤد. أمام تحقيق وحده الإسلاميين وذلك يبين من جزئية "سيطرة الترابي علي شؤون الحزب وأسستأده بالحزب وموقف الحزب كلها تبني علي شخصه".