أكدت الحكومة رغبتها في مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مؤتمر استانبول المزمع نهاية الشهر الجاري لدعم السودان, لكنها شككت في فعالية واشنطن لإنجاح المؤتمر الذي أشارت إلي أنها لا تعول عليه كثيراً في توفير المال, وإنما في جذب الاستثمارات. وجددت تأكيداتها بعدم رغبة أمريكا في استقرار السودان, وشككت في نوايا مجلس الأمن تجاه شكاوي الخرطوم ضد حكومة الجنوب. وقالت وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد في تصريحات صحفية خلال جولة تفقدية لمصنع سكر النيل الأبيض أمس (السبت), إن مجلس الأمن لا يحرك ساكناً في شكاوي السودان ضد دولة الجنوب وهذا ليس بجديد, وبررت رفع أربع شكاوي إليه ضد حكومة الجنوب بأنها تعبيراً عن حرص السودان ورغبته في أن يكون عنصر استقرار في المنطقة. وتوقعت سناء تدفق الأموال علي السودان حال إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته حول رفع العقوبات الاقتصادية, وأوضحت أن مؤتمر استانبول ليس من أجل طلب المال للتعريف بإمكانات السودان والاستفادة من حقوقه في الصناديق الدولية, بجانب إعفاء الديون ورفع العقوبات عنه, وعبرت عن أملها في أن ترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي الخرطوم في مؤتمر استانبول. ونبهت الوزيرة في ردها علي سؤال حول الوعود الامريكية لدعم السودان, إلي أنه لا رغبة لأصحاب هذه الشروط في استقرار السودان, وقالت لقد سمعنا هذه الوعود في نيفاشا وبعدها ولا نأمل في رفع العقوبات عن السودان. نقلا عن صحيفة الأهرام السودانية 4/3/2012م