دافع المؤتمر الوطني عن اتفاق الحريات الأربع المبرم مع دولة الجنوب انطلاقاً من حرصه علي علاقات حسن الجوار مع الجنوب وقطع بأن انفصال الجنوب عن الشمال كانت خلفه, ووصف الوطني محاولات المعارضة بتحريك الشارع بالميتة. وقال مستشار رئيس الجمهورية مصفي عثمان إسماعيل لدي مخاطبته الجالية السودانية بالقاهرة في الخرطوم أمس إن الجنوبيين اختاروا الانفصال, منوها لإمكانية الوحدة في المستقبل وقال إسماعيل إن اتفاقية الحريات الأربع تمنح 8 مليون شمالي حق الرعي داخل أراضي دولة الجنوب, مضيفاً أن القبائل الرعوية في الحدود مستعدة أن تموت من أجل أبقارها, وتابع علي الرغم من أن القيادات سيئة في الجنوب إلا أننا نراهن علي أن شعب الجنوب في المستقبل سيدعم عودة الوحدة, وقال: يجب ألا نحرم الشماليين من الاستثمار في الجنوب ونترك الجنوب للغرب ليزرع ما يزرع, وقال لسنا أغبياء بتوقيعنا لاتفاق الحريات الأربع مع الجنوب وإن مكر الجنوب علينا فنحن أقدر علي أن نمكر عليه. إن الشعب السوداني ليس أقل شجاعة من المصري والليبي وإذا قرر الخروج فلن تمنعه الأجهزة القمعية والشعب السوداني علي علم بالا بديل له في الساحة سوي الوطني, مشيراً لعدم وجود رئيس في العالم يواجه شعبه مباشرة في اللقاءات الجماهيرية سوي رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وهذا سبب إجهاض مرور الربيع العربي بالسودان. إلي ذلك أشار إسماعيل إلي أن صعود التيار الإسلامي في مصر يدعم جهود السودان لوقف الهيمنة الاستعمارية للدول العربية وأنها تصب في مساعي تعديل السياسة الدولية نحو قضايا الشرق الأوسط كاشفاً علي سعي حزبه لمنح تجربته لمصر والاستفادة منها للتعامل مع الأقباط والكيانات المختلفة لقطع الطريق أمام مخطط الثورة المضادة الذي تقوده الولاياتالمتحدةالامريكية لاحتواء الثورة المصرية عبر إتباع أساليب الفتن داخل المجتمع المصري, منوه لعدم خشية المؤتمر الوطني للمجلس العسكري بقدر خوفه من الثورة المضادة والساعين للفتنة داخل مصر,. مؤكداً حرص السودان تمتين علاقات مع مصر, واصفاً مشروع التكامل الليبي السوداني المصري المقترح بالطموح. وأكد أنهم يسعون بقوة لتطبيقه في المستقبل القريب. نقلا عن صحيفة الأحداث السودانية 18/3/2012م