وصف د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، محاولات المعارضة لتحريك الشارع ب (الميتة)، وقال إن الشعب السوداني ليس أقل شجاعة من المصري والليبي، وأضاف أنه في حال قرر الخروج لن تمنعه الأجهزة القمعية، ولكنه يعلم أنه لا بديل له في الساحة سوى المؤتمر الوطني، وأوضح: الميرغني كان رئيساً للمعارضة في الخارج وعاد ودخل الحكومة، وأشار إلى أن لقاءات الرئيس عمر البشير الجماهيرية هي التي أجهضت مرور ثورات الربيع العربي بالسودان. إلى ذلك، أكّدَ د. مصطفى حرص المؤتمر الوطني على حُسن العلاقة والجوار مع دولة جنوب السودان، واتهم دولاً بالوقوف وراء انفصال الجنوب عن الشمال، وأن الجنوبيين اختاروا الانفصال مرغمين، وتوقع عودة الوحدة بين شطري البلاد قريباً، وقال د. مصطفى إنه حزين لتدهور العلاقة مع الجنوب، وأشار إلى أنه كان له رأي مناهض لتقرير المصير، ودافع عثمان عن اتفاق الحريات الأربع مع الجنوب، وقال إن الاتفاقية منحت (8) ملايين شمالي حق الرعي داخل أراضي دولة الجنوب، وقال: على الرغم من سوء القيادات في الجنوب إلا أننا نراهن على أن شعب الجنوب في المستقبل سيدعم عودة الوحدة، وزاد: يجب ألا نحرم الشماليين من الاستثمار في الجنوب ونترك الجنوب للغرب ليزرع ما يزرع، وقال: لسنا أغبياء بتوقيعنا لاتفاق الحريات الأربع مع الجنوب، وتابع: إذا مكر الجنوب علينا فنحن أقدر أن نمكر عليه.