كشف رئيس الجنوب سلفاكير عن قرار حكومة جمهورية جنوب السودان بإعطاء جنسية بلاده، للذين ولدوا في الجنوب، أو من تربوا فيه، ولكل من رغب من الشماليين في الحصول على جنسية دولة الجنوب. ورحب بالاتفاق الموقع بين وفد بلاده المفاوض في أديس أبابا، والذي نتج عنه إعطاء شعبي البلدين حق التمتع بالحريات الأربع (التملك والإقامة والتنقل والتصرف في الممتلكات). وقال الرئيس سلفاكير في خطاب جماهيري في مدينة واو أمس إنهم كانوا يتمنون أن يصل الطرفان لاتفاق حول حق الجنسية المزدوجة لمواطني البلدين لما يربط بينهم من علاقات تاريخية، وإنهم مع هذا يرحبون بالتوقيع على الاتفاق الذي يوفر الحريات الأربع لمواطني البلدين وقال محذرًا مواطني دولة الجنوب بشكل واضح ( مهما حدث من دولة الشمال تجاه الجنوبيين الموجودين هناك في الخرطوم ! إذا أنت لاقيت سوداني ساكن ولا شغال معاكم هنا في الجنوب، ما تسالوا تقول أنت جاي من وين؟ ولا قبيلتك شنو؟ ولا الجابك هنا شنو ؟، خليهم يشتغلوا وعيشوا كلكم مع بعض إخوان زي ما كنتوا زمان ، لانو نحن ماعندنا مع الشعب السوداني أي عداء. وحول اللقاء المتوقع الذي سيجمعه بالبشير أوضح سلفاكير أنه سبق له أن زار الخرطوم، والتقى الرئيس البشير، ودعاه لزيارة العاصمة جوبا في شهر أكتوبر الماضي، ولكن مليشياتهم ظلت تهاجمنا بدلاً عن هذه الزيارة وأن دولة جنوب السودان ستظل على الدوام تدافع عن أراضيها ومواطنيها أمام أي محاولات للغزو والاجتياح من الطرف الآخر دون تفريط في سلامة المواطن الجنوبي. ولفت سلفاكير الى أنهم رفضوا طوال الشهور والفترات الماضية الانجرار نحو محاولات الخرطوم لتوريطهم في حرب شاملة بين الدولتين وأنهم بعد استفحال أزمة النفط والقصف المتواصل على المدن والقرى في راجا وأعالي النيل , وحول اتفاق وضع السبل الفنية لترسيم الحدود قال سلفاكير إن حكومة بلاده تتطلع للوصول إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بشكل نهائي ويضمن الاستقرار وفي الخرطوم رحّب الرئيس السوداني عمر البشير بالاتفاق الذي وقعه وفده المفاوض مع حكومة جنوب السودان في شأن المواطنة واستكمال ترسيم الحدود بين الدولتين، ووافق على لقاء نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في جوبا في الأسبوع الأول من (ابريل) المقبل لتسوية القضايا العالقة المتبقية، فيما تصاعدت الخلافات في تحالف المعارضة السودانية، ما بات يهدد بتصدعه. وتلقى البشير ومساعدوه تقريراً من وفده المفاوض مع الجنوب. وأفيد أن الرئيس السوداني رحّب باللقاء مع سلفا كير وأثنى على جهود الوساطة الإفريقية برئاسة ثامبو مبيكي، مشيداً بدور دولة إثيوبيا في رعاية المفاوضات.وأكّد الاجتماع بين الوفد المفاوض الذي عاد إلى الخرطوم وبين البشير ومساعديه أن قضية النفط وبقية القضايا التي لم يتم الاتفاق حولها تم تأجيلها إلى ما بعد النقاش في المحاور الأمنية وتوفيق أوضاع مواطني البلدين، وعودة أجواء الثقة بينهما. وقال الوفد إن الحوار سادته روح إيجابية. وتوقع مزيداً من الانفتاح بعد القمة المزمع عقدها بين رئيسي البلدين في الفترة المقبلة. وقال وزير الإعلام عبدالله مسار للصحفيين عقب اجتماع البشير مع الوفد، إن الرئيس ونائبه اطّلعا على نتائج مفاوضات أديس أبابا، مؤكداً ترحيب الحكومة بما توصلت له المفاوضات مع الجنوبيين.». نقلا عن الراية 17/3/2012