نفت الحكومة الإثيوبية صحة تقارير إعلامية أفادت بأنها شنت هجمات عسكرية جديدة أمس في منطقة بادمي في شمال اريتريا ، وقال مدير إدارة الدبلوماسية العامة والاتصالات بوزارة الخارجية الإثيوبية جيتاتشو ريدا - في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا - "إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة وأن بلاده لم تشن هجمات جديدة بعد الهجمات التي وقعت الخميس الماضي ". وشن الجيش الإثيوبي الخميس هجوما عسكريا ضد مواقع عسكرية في إريتريا وصفتها الحكومة الإثيوبية بأنها تستخدم لتدريب "مجموعات تخريبية ومناوئة للسلام" لتنفيذ هجمات داخل إثيوبيا ، وبعد اتهامات إثيوبية بوقوف نظام أسمرا وراء حادث أودى بحياة خمسة سائحين أوروبيين وخطف اثنين آخرين بإقليم عفار الإثيوبي يوم 16 يناير الماضي، لكن حكومة إريتريا نفت صحة هذه الاتهامات. وعادة ما تلقي الحكومة الإثيوبية باللوم على إريتريا وتحملها المسئولية عن الحوادث الإرهابية التي تقع في أراضيها. وانفصلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993 ولكن مازال يوجد بينهما خلافات حدودية. وكانت تقارير إعلامية أكدت أمس أن القوات الإثيوبية شنت هجمات جديدة على متمردين إثيوبيين داخل اريتريا وذلك بعد يوم واحد من مطالبة اريتريا للأمم المتحدة باتخاذ إجراء ضد إثيوبيا بسبب الهجوم الذي شنته داخل الاراضى الاريترية فى الخامس عشر من مارس .ونسبت رويترز الى مسؤول اثيوبى كبير قوله لقد نفذنا مزيدا من الهجمات على أهداف داخل اريتريا ، مضيفا : إن الهجمات وقعت هذه المرة فى القطاع الشمالى حول بلدة بادمى . كان البلدان الإفريقيان قد خاضا حربا مريرة من 1998 إلى 2000 وأودت بحياة نحو 70 ألف شخص انتهت باتفاق الجزائر الموقع عام 2000 بين البلدين وقالت قالت صحيفة (العلم) الإثيوبية أمس "إن أديس آبابا لم يعد لديها خيارات بديلة لمواجهة الإرهاب سوى ضرب معاقل الإرهابيين داخل إريتريا" ، مشيرة إلى أن ما تفعله إريتريا يمثل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة وأن ما قامت به القوات الإثيوبية بضرب ثلاثة معسكرات إريترية الخميس يعتبر "درسا بسيطا للنظام الإرهابي" في أسمرا /حسب قول الصحيفة/. وقالت الصحيفة - في عددها الصادر أمس - "إن إريتريا رفضت أن تكون بمستوى المسئولية تجاه دول الجوار وخاصة إثيوبيا التي عانت من العناصر الإرهابية التي تنطلق من الأراضي الإريترية "لضرب استقرار بلادنا وخلق الفوضى في كل اجتماع للاتحاد الأفريقي" / حسب قولها/. وأضافت "أن إريتريا تقف وراء مخطط لشن هجمات بأديس آبابا خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في يناير 2011 ، كما أن نظام إريتريا دبر الهجوم الذي أودى بحياة خمسة سائحين أوروبيين وخطف اثنين آخرين بإقليم عفار يوم 16 يناير الماضي والذي سبق القمة الأفريقية التي عقدت أواخر الشهر نفسه" /حسب قولها/. وأشارت إلى قول مدير إدارة الإعلام بوزارة الدفاع الإثيوبية الكولونيل جبركيدان جبرمريام قوله إن "القوات المسلحة الإثيوبية ستواصل ردودها التي تراها مناسبة ضد إريتريا ما لم تتوقف هى وعملاؤها عن أعمالهم الإرهابية ضد إثيوبيا" .. مؤكدة أن "ما قامت به قوات الدفاع الوطني الإثيوبية أمس الأول هو من أجل مكافحة الإرهاب والدفاع عن أراضيها وشعوبها المحبة للسلام وليست حربا كما تريد إريتريا" /حسب وصفها. نقلا عن افريقيا اليوم 18/3/2012