التقت «الإنتباهة» بالوفد الإعلامي المكون من الصحافيين السويسريين المعتمدين لدى الأممالمتحدة بعد عودتهم من زيارة لمناطق جنوب كردفان، وقال رئيس الوفد رئيس منظمة Geneva Global media «جينيفا قلوبل ميديا» طه يوسف، إن الزيارة كانت بمبادرة من الصحافيين المعتمدين لدى الأممالمتحدة أنفسهم، وجاءت بالتنسيق مع مجلس الإعلام الخارجي ومكتب التراسل وسفارة السودان بجنيف، بغرض تحسين الصورة الذهنية السالبة لدى الغرب عن الأوضاع الإنسانية في دارفور وجنوب كردفان، وأدلوا بتصريحات حصرية ل «الإنتباهة» حول انطباعاتهم عن الزيارة، حيث قال الصحافي فرانسوا غلاتز: «قبل أن أذهب لجنوب كردفان كنت أعتقد أن الأوضاع خطيرة جداً، ولكن عندما وصلت إلى هناك لم أجدها بالخطورة التي وصفتها الميديا الغربية، لأنني التقيت ببعض عامة الناس والنازحين الذين شرحوا لنا الأوضاع، ولا أعتقد أنها بالخطورة التي سمعناها في بلاد الغرب، لأن الحياة مستمرة، وأتمنى أن تستقر الأوضاع في أقرب وقت، ورغم أنني تابعت جزءاً من مما قاله جورج كلوني ولكني لا أتفق معه حول أن الأوضاع غير مستقرة، وعند رجوعي إلى سويسرا سأعرض لقاءاتي مع المسؤولين وعامة السودانيين حول الأوضاع لأثبت أن ما قاله ليس صحيحاً، وسأعمل على توزيع وعرض المادة الصحفية عن الزيارة على جميع وكالات الأنباء العالمية والسويسرية مثل رويترز وغيرها»، أما الهجي جورجي صحافي معتمد لدى الأممالمتحدة فهو سويسري من أصل سنغالي فقد قال: «درجت الصحافة الغربية منذ الاستعمار على تقديم معلومات غير صحيحة وليست بها شفافية، وتصفنا بأننا مثل الأطفال أو غير مسؤولين، لأنها تُدار بعقلية استعمارية، ويتعاملون معنا كأننا مستعمرون، ويستخدمون الصورة السيئة لنا حتى يديرونا ويسيطرون علينا، والصحافة الغربية دائماً تصور الأوضاع في السودان بأنها لا إنسانية، خصوصاً بعد ظهور البترول، لأنها باتت أكثر عداء للسودان»، أما الصحافية جسيكا داسليفا فقد قالت: «قبل أن آتي للسودان كنت أعرف أنه كبير جداً، ولكني لم أتخيل مدى التداخل الثقافي فيه، ولكن عندما ذهبنا إلى كادوقلي أخذت الطائرة ساعة وربع الساعة في الرحلة، وتأكد لي حينها أن السودان دولة كبيرة، وتأكد لي أيضاً من خلال ملاحظاتي أن الأوضاع مستقرة في جنوب كردفان، وليست كما روجت له الصحف ووكالات الأنباء الغربية». نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 21/3/2012م