للمعارضة السودانية قصص وأحاجي مع ساستها وطريقة تعاطيها السياسي مع الراهن السياسي في السوداني وواقع الحال داخل الدولة السودان وقد لاحظ هذا كثير من المراقبين والمتابعين لواقعها الداخلي المأزوؤم دوماً بصراعات الباطن المعارض وتداخل المصالح مع الأهداف السياسية وتقديم التكتيك علي الفاعلية والأداء السياسي هذه الجوانب لا تخفي علي الكل أو القريب ومن المشهد السياسي في السودان. وبقدر ما تستفحل وتستشري أزماتها الداخلية تجد أنها تزايد لضغط علي مؤسساتها من أجل استصدار أو استصلاح مواقف تزيد أو تمد من أجلها السياسي في المسرح السوداني لكي تؤدي دوماً نفس الدور بنفس الأسلوب ولكن السيناريوهات يكتبها الظرف السياسي. لكن المحصلة أنهم يطمحون دوماً الي أعادة أنتاج مفهوم واحد مبتذل وهو تغيير أو إسقاط النظام لكن اختلافهم الواضح حتي في شكل التعبير عن ما أذا؟ ومن ؟ وكيف؟تدور ساقية التفكير ذلك يخلق تشاكس الرؤى في حين ينادي بعضهم بإشعال الثورة وصولاً الي البديل, يطرح آخرون مبادرة تحمل معكوس الآية, ويطالبون بالتوافق علي البديل الثوري أيذانا بإشعال الثورة, وهي رؤية التي يقف أو أن جاز التعبير يتخندق عندها زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي الذي كرر وأعاد تكرر قوله بأهمية الاتفاق علي البديل قبل المناداة بإسقاط النظام, معضداً قوله أن خروج الشعارات الفارغة والفقعات التي سرعان ما تزول أولاً وتحول دون فعل أيما شئ. هذا الأقوال وغيرها التي أستبقها المهدي قيد طرحه لمبادرته (الشافي) ربما هي تعبير عن مدي متلازمة الخوف من العمل الجماعي تجاه كل ما يصب مع المعارضة بداء من التجربة الفاشلة التي صاحبت التجمع الديمقراطي. في بدايات الحكومة الإنقاذية, أيضاً إشكالية وجوده ضمن التحالف وما يحوزه من مكانة يجعله يأخذ مبدأ معارضة المعارضة ربما هو ضرب من ضروب "أن الحلول تكمن وراء الميول أو الحيز حسب العدد. ويتكرر ذكر الرجل لجهاد المدني وأساليب التي يرتيها الرجل. حديث الرجل في هذا الاوانة ربما هو تبرير كما ذهب هذا المذهب قلة وصفوا حالة التخبط التي تعتري دوائر الأمة جراء حمي المذكرات. وحالة الصمت المطبق علي كوادر كبري مثل ما جره احد القيادين البارزين (نصرالدين المهدي ) بدخوله في تحالف الجبهة الثورية مما دفع مكتب الحزب للمسارعة بنكران الفعل وأنه يمثل نفسه. ويبدو أن ظاهرة انفلات وتفلاتات الكوادر أصبحت تضرب بقوة جسد المؤسسات الحزبية للمعارضة وكضرب مثل ولا ليس حصراً (هجو قسم السيد) الذي أنكر فعله والحزب الاتحادي الديمقراطي و عبد الله حسن أحمد حينما ظهر من خلال توافق جبهة الدستور الإسلامي مدخلاً حزبه وقائده في دائرة حرجة تجاه قوة العلمانية داخل هيئة الإجماع المعارضة ويبدو أن هذه الظاهرة اكبر معبرا ودليل علي عدم توافق أحزاب لم تستطيع حتي السيطرة علي كوادرها كل ذلك بلاضافة الي إعطاب وإمراض تجعل قصة الوحدة المستعصية بين قوي المعارضة من المنفي مرورا ب"التجميع الوطني الديمقراطي" والي العودة وحتي اللحظة الراهنة. وبعض النظر عن الأطروحة والوثيقة والحديث الدائر عن وثيقة ما بعد إسقاط النظام وللعودة بنفس الأساليب لمربع الفترات الانتقالية ربما يعجل بفضل الفكرة حتي وهي الأذهان. وأن الأسباب الحقيقة للازمة المعارضة التي تعاينها تبدو أعمق من المسائل الإجرائية. ومن الواضح أن فصائل المعارضة متقسمة حول مبدأ الحل السياسي للازمة الوطنية وقراءة المستجدات علي الساحة الداخلية. والإقليمية والدولية هنا في الإطار لم يتضح رؤى المعارضة من الاتفاق الأخير حول الحريات الأربع. وبدلاً من التوحد خلف راية وواحدة وردم هواءه الخلاف من أجل القضايا المصيرية يبدو أن المعارضة لم تفيق من الثبات الذي شكل وأوجد أضغاث أحلام إسقاط النظام. وما أشبه الليلة بالبارحة "في مضجع المعارضة السودانية".