يصل إلى الخرطوم اليوم وفد رفيع من حكومة جنوب السودان، في زيارة للترتيب لقمة تجمع الرئيس السوداني، عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لمناقشة القضايا الخلافية العالقة بين البلدين وحلها. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن باقان أموم رئيس وفد جوبا إلى مفاوضات أديس أبابا مع الخرطوم يترأس الوفد، وسيعقد لقاءات مع مسؤولين سودانيين للترتيب لإنجاح القمة المرتقبة بين البشير وسلفاكير، المقرر أن تعقد في جوبا، عاصمة الجنوب، في الثالث من أبريل. وستشمل المشاورات بين الجانبين الموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات بينهما في أديس أبابا. وتأتي الزيارة بعد يومين من إعلان القوات المسلحة السودانية رصدها استعدادات للحركة الشعبية للهجوم على مواقع في جنوب كردفان، بدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جوبا. وكان وفدان من الخرطوموجوبا قد وقعا في 13 من الشهر الجاري في أديس أبابا اتفاقيتين، لرسم الحدود ومعالجة أوضاع مواطني البلدين، بما يمكنهم من حريات التنقل والعمل والتملك والتجارة، ولاتزال قضايا عالقة بين البلدين، تتعلق بمنطقة أبيي الغنية بالنفط وترسيم الحدود ورسوم تصدير نفط الجنوب عبر الشمال. ودعا سلفاكير ميارديت، الذي يزور مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الاتحاد الأوروبي إلى تسهيل المفاوضات مع السودان، وصرح، عقب مباحثات مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، أنه دعا البشير إلى زيارة جوبا الشهر المقبل، لمناقشة القضايا الخلافية، وطلب من الاتحاد الأوروبي السعي لانعقاد اللقاء لإنهاء العمل الذي بدأه البلدان في أديس أبابا. نقلا عن البيان 22/3/2012