أشاد رئيس سلطة دارفور التجاني السيسي بالدعم القطري لدارفور في مجال التعمير وإعادة البناء وقال إن "وفد مبادرة تنمية دارفور" القطري وصل إلى قناعة بدعم مشروعات العودة الطوعية حيث التقى الوفد بمختلف الشرائح الدارفورية وستشهد الأيام القادمة حراكا تنمويا واقتصاديا مع بداية تدفق الدعم القطري. وأعلن السيسي عن قيام مؤتمر النازحين مطلع الشهر المقبل مشير إلى أن الترتيبات جارية لإنجاح هذا المؤتمر حيث تم تكوين لجنتين تعمل لإعداد مؤتمر النازحين واللاجئين بالإضافة إلى مؤتمر أهل دارفور حيث تم تكوين لجان له برئاسة وزير إعادة الإعمار بالسلطة تاج الدين نيام وتتعاون الولايات الأخرى من أجل الإعداد الجيد لهذه المؤتمرات. من جانبه، كشف تاج الدين نيام وزير إعادة الإعمار والبنية التحتية في السلطة الإقليمية بدارفور ل"الشرق" عن إطلاق السلطات السودانية لسراح أكثر من 60 معتقلا من منسوبي حركة التحرير والعدالة الموقعة لوثيقة الدوحة لسلام دارفور مع الحكومة. وأشار نيام إلى اعتزام الحكومة السودانية لإطلاق سراح المحكومين خلال الأيام المقبلة وقال نيام إن سلطة دارفور أنهت مسألة الترتيبات الإدارية وباشرت مهامها الفعلية على الأرض. وقال في هذا الإطار افتتح رئيس السلطة الدكتور التجاني السيسي المعرض التجاري الأول في مدينة نيالا بمشاركة وفد تشادي كبير ضم 40 شخصا من بينهم وزير التجارة والصناعة في دولة تشاد. ووزير النقل والطيران. والمدير المدني لمكتب الرئيس إدريس دبي. وعدد كبير من المسؤولين التشاديين. من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين رئيس السودان وجنوب السودان إلى عقد لقاء بأسرع ما يمكن للحد من التوتر بين البلدين. وأعرب بان في بيان عن "قلقه الشديد إزاء المعارك المستمرة على طول الحدود". وجدد دعوته إلى الحكومتين ب"وقف الأعمال العدائية فورا وبتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها حول الأمن وترسيم الحدود ومنطقة آبيي (المتنازع عليها)". وكانت قمة مقررة بين رئيس السودان عمر البشير وجنوب السودان سالفا كير ألغيت إثر مواجهات على الحدود الأسبوع الماضي. ميدانيا، أشار متمردون إلى وقوع معارك لليوم الرابع على التوالي على مشارف بلدة تلودي السودانية الإستراتيجية في ولاية جنوب كردفان. وصرح المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال أرنو نغوتولو الاثنين أن "المعارك تتواصل... لكننا سنواصل المقاومة". نقلا عن الشرق القطرية 4/4/2012