عقد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الدولي للاتحاد الافريقى والأمم المتحدة جبريل باسولي بفندق شيراتون الدوحة اجتماعاً تشاورياً مع وفد من حركة تحرير السودان "القوى الثورية" مجموعة طرابلس. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري في تصريحات صحفية بعد الاجتماع "تشاورنا معهم واستمعنا الى وجهة نظرهم وأطلعناهم بموقف الوساطة وعبروا عن وجهة نظرهم وعن رغبتهم بالتشاور والانفتاح مع الحركات الموجودة في الدوحة وأبلغناهم عن برنامج الوساطة في هذا المجال" . وأشار آل محمود الي انهم يفضلون أن يكون هناك تلاقي بين الحركات وتناغم بينها ويكون هناك مواقف تفاوضية موحدة إن أمكن . وحول الفصائل الأخرى قال آل محمود "وصل بعضهم وبعضهم وصل أمس وسنلتقي معهم إنشاء الله يوم غد الساعة الحادية عشرة صباحاً". وأضاف "الآن مازلنا في المشاورات ودائماً أي مفاوضات يسبقها مشاورات ونحن لابد أن ننتظر مجموعة أديس أبابا ونستمع منهم لكي نبلور فكرة الوساطة في كيفية التحرك في هذا المجال". من جانبه قال الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي في تصريح صحفي إن الاجتماع ناقش برنامج المشاورات مع الفصائل ، مشيراً الى وجود حاجة للتشاور والتوصل الى موقف موحد بينها من اجل التفاوض مع الحكومة السودانية. وأعرب عن أمله في أن تتوحد الحركات في المواقف بما يدفع نحو رؤية مشتركة باتجاه الحل الشامل النهائي بالتعاون مع المجتمع الدولي والشركاء الآخرين. وأكد محجوب حسين الأمين العام لحركة تحرير السودان (القوى الثورية . مجموعة طرابلس) وجود توافق بين وجهة نظر الوساطة القطرية والدولية والقوى الثورية ، مؤكداً أن الحركة ستعمل في إطار الحوار الشامل مع القوى الحركية الموجود في الدوحة لانجاز وحدة حقيقية. وحول ما إذا كان هناك تنسيق مع بقية الحركات مثل مجموعة أديس أو العدل والمساواة أو عبد الواحد محمد نور قال حسين "نحن موقفنا ثابت ونعمل في إطار الوحدة وسنعمل على تشكيل وحدة وسنتواصل مع كل الحركات الأخرى ".