قدمت وزارة الخارجية السودانية، أمس ، تنويرا لسفراء المجموعة الدولية في الخرطوم عن تطورات الأحداث الجارية الآن في منطقة هجليج النفطية ، وما جرى اعتداء من دولة الجنوب على السودان ووصفته بالمخالف لكل الأعراف والمعايير الدولية وتحرمه القوانين الدولية. وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله عثمان في مؤتمر صحفي، أن بلاده تقدمت بشكوى رسمية لمجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وقال إن الأخير سيصدر بيان يعبر عن قلقه إزاء الاعتداء. وكشف عثمان عن قول منسوب لنائب وزير الدفاع بجنوب السودان، أشار فيه إلى أن حكومة الجنوب لم تعتدي على جمهورية السودان وإنما دخلت منطقة تابعة لحكومة الجنوب وقام النظام السابق في عهد نميري بضمها إلى السودان ووصف وكيل الخارجية تصريح المسئول الجنوبي بالخطير والناسف لكل الاتفاقيات التي تمت فيما يتعلق بشأن الحدود بين الدولتين، وقال: حتى ما تم التوافق عليه إن 80% من الحدود تم التوافق عليها وبدأنا في الترسيم هجليج ليست ضمن الحدود التنازع عليها وما جرى نسف للاتفاق والترتيبات التي تمت فيما يتعلق في الحدود بين البلدين وهذا أمر خطير للغاية ويهدد الأمن والسلم في المنطقة. وأكد وكيل الخارجية إن المنطقة المعتدى عليها تقع داخل الأراضي السودانية بعشرات الكيلومترات وليست منطقة حدودية متنازع عليها ضمن المناطق الخمسة المتنازع عليها بين السودان والجنوب خلال المفاوضات التي جرت بين السودان ودولة الجنوب حينما تم الاتفاق على الحدود بين البلدين وفي محكمة التحكيم الدولية أقرت بان هجليج ليست حتى ضمن ابيي وهي خارج المنطقة وداخل الأراضي السودانية. وقال عثمان إن من حق بلاده شرعاً وقانوناً الدفاع عن أراضيها والقانون الدولي يمنح السودان الحق في الدفاع عن أراضيه مبينا إن الخارجية طالبت ممثلي المجتمع الدولي خلال لقاءاتها بهم أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطاً على حكومة جنوب السودان ، وعلى الدول التي كانت تتهم حكومة السودان بانها تزعزع استقرار جمهورية الجنوب الوليدة.