قدمت وزراة الخارجية الأربعاء 11 ابريل تنويرا لسفراء المجموعة الدولية في الخرطوم عن تطورات الأحداث الجارية الآن في منطقة هجليج، وما جرى إعتداء سافر من دولة جنوب السودان على السودان ووصفته بالمخالف لكل الاعراف والمعايير الدولية وتحرمه القوانين الدولية. وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله عثمان في مؤتمر صحفي، أن الحكومة تقدمت بشكوى رسمية لمجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، وقال إن الأخير سيصدر بيان يعبر عن قلقه ازاء الاعتداء. وأكد مندوب الايقاد في اجتماع الخارجية انهم سيعبرون عن قلقهم في بيان وتابع: لدينا اشارات من جهات اخرى في المجتمع الدولي عبرت عن استياءها عن ماجرى وستعبر بشكل واضح وتدين ذلك في بيانات. كاشفا عن قول منسوب لنائب وزير الدفاع بجنوب السودان، أشار فيه إلى أن حكومة جنوب السودان لم تعتدي على جمهورية السودان وانما دخلت منطقة تابعة لحكومة الجنوب وقام النظام السابق في عهد نميري بضمها الى السودان ووصف الوكيل تصريح المسئول الجنوبي بالخطير والناسف لكل الاتفاقيات التي تمت فيما يتعلق بشأن الحدود بين الدولتين وقال : حتى ما تم التوافق عليه ان 80% من الحدود تم التوافق عليها وبدانا في الترسيم هجليج ليست ضمن الحدود التنازع عليها وماجرى نسف للاتفاق والترتيبات التي تمت فيما يتعلق في الحدود بين البلدين وهذا امر خطير للغاية ويهدد الامن والسلم في المنطقة. واكد وكيل الخارجية ان المنطقة المعتدى عليها تقع داخل الاراضي السودانية بعشرات الكيلومترات وليست منطقة حدودية متنازع عليها ضمن المناطق الخمسة المتنازع عليها بين السودان والجنوب خلال المفاوضات التي جرت بين السودان ودولة الجنوب حينما تم الاتفاق على الحدود بين البلدين وفي محكمة التحكيم الدولية اقرت بان هجليج ليست حتى ضمن ابيي وهي خارج المنطقة وداخل الاراضي السودانية وقال ان من حق السودان شرعاً وقانوناً الدفاع عن اراضية والقانون الدولي يمنح السودان الحق في الدفاع عن اراضيه مبينا ان الخارجية طالبت ممثلي المجتمع الدولي خلال لقاءاتها بهم ان يمارس المجتمع الدولي ضغوطاً على حكومة جنوب السودان ، وعلى الدول التي كانت تتهم حكومة السودان بانها تزعزع استقرار جمهورية الجنوب الوليدة ان تعيد حسابتها الان لان الجنوب الان يسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة ومن حقنا الدفاع عن ارضينا وطالبنا كي مون بالضغط على حكومة الجنوب لسحب قواتها فوراً من المنطقة وقال وكيل الخارجية: لا اعتقد انه هذه الأجواء يمكن ان تكون معها مفاوضات واضاف: كيف تتفاوض مع ناس يحتلون اراضينا والان وفدنا في طريقه الى التفاوض ويعتدى عليه هذا يعني انه ليس هنالك رغبة حقيقية في التوصل الى اتفاق مع السودان واعتقد ان المفاوضات تبقى مثل حوار الطرشان.