الذي لا يعلم بأننا سلمنا جنوب السودان لمجموعة من الأميين وليس لأهل الجنوب، وسلمناه للأصدقاء روجر وونتر وبريندر قاست ولم نسلمه لأمريكا وإسرائيل، يمكن ألا يفهم كل هذه المضحكات التي نفحونا بها أمس وأمس الأول، بعد تحرير منطقة هجليج النفطية!! فوزير إعلام جنوب السودان سارع مع إعلان السودان تحرير منطقة هجليج، لإعلان بيان صحافي إنابة عن رئيسه سلفاكير، يقول إنه أصدر أوامره للجيش الشعبي بأن ينسحب عن منطقة هجليج، استجابة لنداء الأممالمتحدة والمجتمع الدولي له بالانسحاب!! لكن سلفا يؤكد لنا أنه لا صلة له بالبيان الصحفي الذي صدر باسمه، فيسارع إلى إحدي قنواته الداعمة وهي قناة العربية ويقول بأن جيشه لا يزال داخل هجليج ولم ينسحب أو ينهزم، وأنه يتحدي حكومة السودان بتأكيد دخولها هجليج التي لن يغادرها جيشه أبداً!! ووزير الإعلام برنابا بنجامين مندوب الحركة قبل اتفاق السلام بإسرائيل، والذي أصدر بيان الانسحاب باسم سلفا، ترميه أقداره مع وزيرة دولتنا للإعلام سناء حمد، في نشرة قناة الجزيرة، ف(يهضرب) ويرتجف أمام ثبات سناء حمد، وينسف بيانه النيئ!! الوزير يكرر بانهم سحبوا جيشهم من هجليج بجنوب كردفان استجابة للنداء الدولي، وزيرتنا تقول بأنهم لن يعودوا للمفاوضات، إلا بعد سحب الجنوب لجيشه من جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتوقيع اتفاق أمني شامل، والوزير يقول بأنهم لم يدخلوا أصلاً!! ومساء تجري قناة الحرة وإذاعة سوا مقابلة مضحكة مع فيليب أقوير الناطق باسم الجيش الشعبي، فيقول إن جيشه لم ولن يغادر هجليج وأنهم موجودون حتى الآن داخلها، وأن الرئيس البشير وحكومته يكذبون حتى يوقفوا المظاهرات الساعية لإسقاطهم هناك!! وحين يسأل أقوير ((إذن كيف قال بيان سلفا إنكم إنسحبتم من هجليج؟))، قال إنهم انسحبوا من (حتة صغيرة) لكن لا زالوا يسيطرون على أغلبها، وأنهم لن ينسحبوا إلا بعد وصول قوات أممية، وكان بيان روجر ونتر الذي تلاه برنابا لم لعرف به سلفا أو أقوير!! فإما أن قادة الجنوب تضربهم أمية ماحقة، أو أن من بيدهم الأمر لا يطلعونهم علي مستجدات اللعبة!! و(تعالوا نعلم الشف)!! نقلاً عن صحيفة الوفاق 22/4/2012م