أعلنت الحكومة عن استقرار الأوضاع الإنسانية والصحية بولاية جنوب كردفان في وقت كشفت فيه وزارة الصحة الاتحادية (أمس) عن دخول فرق متخصصة من رئاسة الوزارة إلي مدينة هجليج بعد تحرير القوات المسلحة لها لحصر الأضرار التي لحقت بمستشفي هجليج وإجراء تقييم شامل للأوضاع الصحية بالمنطقة. وقال د. محمد علي يحي العباس وكيل وزارة الصحة الاتحادية بالإنابة في تصريحات صحفية أن الفريق الطبي بدأ في حصر الخسائر الناجمة عن اعتداء جيش دولة الجنوب علي المستشفي لإعادة تشغيله بعد تحديد الفجوات في المعدات والأجهزة. وأكد العباس جاهزية النظام الصحي علي المستوي الاتحادي والولائي لأي طارئ طبي مهما كان حجمه بالمنطقة وذلك مع شركاء القطاع الصحي لافتاً قي ذات السياق إلي عدم وصول أي تقارير حتى الآن من هجليج توضح حجم الخسائر التي لحقت بالصحة. وكشف وكيل الصحة عن قرار صادر من وزير الصحة لتكوين لجنة عليا للطوارئ الصحية بالمنطقة تقسم بجانب الوزارة الاتحادية وزراء الصحة بالولايات والشؤون الإنسانية والقوات المسلحة والقوات النظامية والدفاع الشعبي والهلال الأحمر السوداني لتنسيق الجهود والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وفقاً لخطة موحدة ومدروسة لمواجهة الأوضاع فضلاً عن تشكيل لجنة طوارئ صحية بالولاية تجتمع يومياً لمتابعة الأحداث والاستجابة الفورية لمستجدات الأوضاع وإرسال أتيام الاستجابة السريعة تضم الاختصاصيين ونواب الاختصاصيين أطباء عموميين كوادر طبية مساعدة ومدهم بالأدوية والمستلزمات الطبية الكافية وإسنادهم بعيادة متحركة معلناً عن تغطية المستشفيات في المناطق الشرقية والمستشفيات الرئيسية بالمجلد وكادوقلي بالفرق الطبية من الوزارة الاتحادية ومستشفي الشرطة والسلاح الطبي مع إرسال معينات العمل للتعامل مع الأحوال الإنسانية للمواطنين. وقال العباس أن وزارته أعادت تأهيل مستشفي تلودي والعباسية تقلي بعد تدميرها بالمعدات الطبية فضلاً عن وضع خطة لتوفير فرق الصحة العامة للتعامل مع أي طارئ مع إجراء تقييم لمستشفيات الولاية لتأكيد جاهزيتها لمواجهة الطوارئ بجانب جاهزية ولاية الخرطوم وعدد من مستشفياتها وغرف العمليات وعربات الإسعاف لاستقبال جرحي العمليات العسكرية والتعامل معهم. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 23/4/2012م