*مصالح متبادلة بطريقة غير مشروعة دخل الي منطقة هجليج ثلاثة من الأجانب بينهم بريطاني ونرويجي وجنوب إفريقي وكان الثلاثة يتحركون في سيارتين تحملان معدات عسكرية بشكل مريب، الخبير العسكري والأمني الفريق ركن عبد الباقي بشري أكد أن الأجانب الذين تم القبض عليهم برفقة الضابط الجنوبي في منطقة عمليات عسكرية ك(هجليج) لديهم أجندة في توريط السودان في العديد من القضايا المتعلقة بمشروع القانون الأمريكي مشيراً الي تعاونهم الكامل مع دولة الجنوب علي الصعيد العسكري من خلال الآليات العسكرية التي وجدت بحوزتهم مشيراً الي تعاون كبير بين هؤلاء الأجانب وحكومة دولة الجنوب لتدمير هجليج لخدمة مصالح الأطراف المتورطة في هذه المؤامرة ضد السودان وقال عبد الباقي بشري في حديثه ل(الأهرام اليوم) إن الأمن الحدودي في هذه المناطق أصبح مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين خاصة في ظل الظروف الراهنة للحد من الخلل الذي ينتج عن عدم ضبط الحدود خاصة مع دولة الجنوب وطالب الفريق بشري في حديثه بضرورة التحقيق مع هؤلاء المتسللين لمعرفة أسباب وجودهم وما فعلوه في (هجليج) وحقيقة المعدات والآليات العسكرية التي بحوزتهم وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريحات صحفية إن الخطوة تؤكد علي استعانة دولة الجنوب بخبراء أجانب في الهجوم علي هجليج ويحملون آليات عسكرية ما يؤكد تعاونهم العسكري الكامل مع دولة الجنوب. *مؤامرة رايس بالمقابل نفي الخبير الأمني عميد امن(م) حسن بيومي في حديثه ل(الأهرام اليوم) أن يكون وجود الأجانب جزءاً من المؤامرة التي تقودها سوزان رايس في سعيها لإدانة السودان عبر مشروع القانون الأمريكي الذي قدمته لمجلس الأمن مؤكداً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست بحاجة لإدخال أجانب الي السودان لإدانته في المزيد من القضايا مضيفاً أنها تمتلك احدث وسائل وتقنية لمعرفة ما يدور في السودان مشيراً الي إن مشروع القانون الأمريكي يفضي الي الفصل بين الدولتين بنشر قوات أممية علي الحدود بينهما وطالب بيومي بضرورة تطبيق القانون السوداني علي الأجانب والمتسللين بعد التحقيق معهم ومعرفة أسباب تسللهم داخل البلاد بشكل غير رسمي وأضاف: كل ما يورد الآن حول هؤلاء الأجانب ينصب في خانة (الاتهامات) التي تؤكدها من بعد التحقيقات. وأكد بيومي إن دولة السودان لديها تجربة في محاكمة الأجانب المتسللين والمرتزقة الداعمين للتمرد في السبعينيات من القرن الماضي، ويمكن القول ان الوجود الأجنبي بالبلاد يحكمه قانون الجوازات لسنة94 الذي تم تعديله عام 2001م وعرف القانون الأجنبي بأنه الشخص غير السودان واقر بأماكن دخول البلاد والخروج منها حيث نص القانون( لا يجوز دخول البلاد أو الخروج منها إلا عبر الأماكن المختصة والتي يحددها الوزير بموجب أمر يصدر منه من وقت لآخر) ومن هذا المنطلق طالب محللون ومراقبون سياسيون بضرورة مراقبة الحدود خاصة مع دولة الجنوب لردع العدوان علي السودان ومنع أي حالات تسلل أو وجود أجنبي خارج الإطار الرسمي. *وجود متسللين أجانب هو بلا شك خطوة في طريق المؤامرة علي السودان.. هكذا اكد الخبير في مجال العلاقات الدولية والعلوم السياسية د. أسامة بابكر وأضاف قائلاً: اعتقد ان حرب هجليج من بدايتها ما هي إلا مؤامرة للإيقاع بدولة السودان واحتدام الموقف بين الطرفين الأمر الذي يشكل مدخلاً لمجلس الأمن ليفرض عقوباته وقوانينه ومن ثم قواته ووجود مدخل لاحتلال السودان. وأشار بابكر الي وجود مؤامرات دولية واتفاقيات بين حكومة الجنوب ودول الغرب للسيطرة علي السودان ولإضعافه، وقال بيومي: أتوقع أن تتفق جوبا مع الدول ذات المصلحة لتصعيد الموقف في الفترة المقبلة حتى يتسني للأمم المتحدة فرض قواتها في المنطقة ومن ثم جعل (هجليج) منطقة منزوعة السلاح، وفي هذا السياق طالب بيومي بضرورة تضافر جهود الدولة والشعب والقوات المسلحة للدفاع عن الوطن واستمرار التعبئة العامة وعقد مؤتمرات صحفية من رئاسة الجمهورية لتنوير وسائل الإعلام بالوضع الراهن وبخطورة العدوان القادم علي السودان من هذه الدول، ويشير مراقبون محللون سياسيون الي ان وجود هؤلاء الأجانب في السودان بدون دواع رسمية أمر يحسب لصالح السودان ليدين عبره تدخل حكومة الجنوب وتوغلها الي داخل الأراضي السودانية ومواصلتها في رسم المزيد من المخططات للاعتداء علي السودان من جديد، والسودان بحكم مجاورته لعدد من الدول تظهر فيه وبكثرة ظاهرة التسلل غير الشرعي من دول الجوار واغلب حالات التسلل تأتي نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية. نقلا عن صحيفة الأهرام 30/4/2012