عقد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ونظيره الصيني ليانج جوانجلي مؤتمراً صحفياً بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون"، أعلنا خلاله عن مشروع للتعاون في مجال الأمن الإلكتروني. وقال بانيتا خلال المؤتمر إن الولاياتالمتحدة والصين لديهما قدرات متطورة في مجال الهجمات الإلكترونية، ويجب عليهما التعاون لتفادي حسابات خاطئة قد تؤدي إلى صراع. فيما نفى ليانج خلال المؤتمر الادعاءات الأميركية ووقوف الصين وراء العديد من الهجمات الإلكترونية على شبكات أميركية. وقال إنه “خلال مباحثاتنا، تناولنا سبل تعاون الصين مع الولاياتالمتحدة لتعزيز الأمن الإلكتروني". وأضاف أن التفاصيل سيتم الاتفاق عليها “الخبراء". ووجه ليانج دعوة إلى بانيتا لزيارة الصين في النصف الثاني من العام، ما اعتبره وزير الدفاع الأميركي خطوة مشجعة. وأوضح بانيتا أنه تباحث مع ليانج في مسائل شائكة أخرى مثل البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ومبيعات السلاح الأميركي إلى تايوان والمواجهة بين الصين والفلبين بشأن جزر متنازع عليها، وبرنامج التسلح الصيني، وانتشار الأسلحة النووية والدفاع الصاروخي. وقال بانيتا إن “الولاياتالمتحدة والصين قوتان في المحيط الهادئ وهدفنا هو إقامة علاقة بناءة للمستقبل، ومن الضروري لنا التواصل بفعالية بشأن العديد من المسائل الصعبة جداً". ودافع بانيتا عن التحول في توجه التركيز الاستراتيجي للجيش الأميركي إلى آسيا قائلاً إن “الهدف هو مساعدة أصدقاء أميركا على تطوير قدراتهم على التصدي للتحديات المشتركة، وواشنطن تريد هذا النوع من الروابط مع بكين". وكانت بكين علقت اتصالاتها العسكرية مع واشنطن في أوائل عام 2010 بسبب صفقة لبيع أسلحة أميركية بقيمة 6 مليارات دولار إلى تايوان. وتأتي زيارة ليانج، الأولى لوزير دفاع صيني إلى واشنطن منذ 9 سنوات، في وقت حرج بسبب اعتراض بكين أيضاً على الدعم الأميركي لتايوان ودول أخرى على خلاف حدودي مع الصين في بحر جنوب الصين. فيما تخشى أميركا من تقنية الصواريخ الصينية المقاومة للسفن التي يمكن أن تهدد القوة البحرية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ وتحد من نطاق حاملات الطائرات الأميركية. إلا أن بكين تشدد على أن إنفاقها العسكري يقتصر على الدفاع واتهمت واشنطن بتصعيد التوتر من خلال إظهار الصين بمظهر المهدد. واستقبل ليانج، الذي جاء على رأس وفد من 24 شخصا من بينهم مسؤولون كبار، حرس الشرف الأميركي أمام البنتاجون، بينما عزفت فرقة تابعة لمشاة البحرية النشيدين الوطنيين. ووصل ليانج الجمعة إلى مدينة سان فرانسيسكو في زيارة تستمر أسبوعا، وقام بجولة بقاعدة بحرية أميركية السبت في سان دييجو حيث شاهد مدمرة أميركية للمرة الأولى. ومن المقرر أن يزور ليانج قاعدة للبحرية الأميركية في كامب لوجون وقاعدة سيمور جونسون الجوية بكارولاينا الشمالية ومعسكر فورت بينينج في جورجيا وأكاديمية وست بوينت العسكرية في نيويورك قبل أن يعود إلى بلاده غدا. المصدر: الاتحاد 9/5/2012م