يوغندا دولة تفتقد لمقومات الدولة منذ أن دسم علي صدر شعبها المسكين الفقير عميل الاستعمار يوري موسفيني الذي ظل يطمع في الاستيلاء علي بعض المناطق في حدود دولة الجنوب ومناطق التداخل القبلي بين دولة الجنوب ويوغندا قبائل (الزاندي) وما كان يحلم أن يعبر منطقة الحدود مع السودان عندما كان السودان موحداً وكان يعلم ان ذلك من المستحيلات. إبان الفترة الانتقالية وفتح الحدود الجنوبية أمام اليوغنديين عسكريين ومدنيين والهجمة الشرسة من المواطنين اليوغنديين علي جنوب السودان يحملون بضائعهم عديمة ومنتهية الصلاحية الي الجنوب والخمور بكل وسائل النقل بدءاً بالدرجات البخارية والعربات الصغيرة والكبيرة التي تنقل البيرة وغيرها من الخمور المغشوشة الي أسواق الجنوب وخاصة مدينة جوبا وقد اغرقوا أسواق الجنوب ببضائع هامشية ومعلبات منتهية الصلاحية مستغلين غفلة حكومة الجنوب وانشغالها عن قضايا المواطنين لتدبير المؤامرات ضد القبائل وإشعال نار الفتنة وتنفيذ الأجندة الخارجية ضد السودان. انتبهت حكومة الجنوب للممارسات التجارية الخاطئة من دول الجوار وقد امتلأت السوق ببضائع هامشية لا تسمن ولا تغني من جوع ولكن بعد فوات الأوان فقد سيطر اليوغنديون وغيرهم علي السوق وفرض العمل والسكن والمواقع التجارية بينما ظلت الأغذية والطعام تصل عبر النقل النهري والطائرات الي مدن الجنوب من السودان (الذرة دقيق الخبز السكر) وغيرها من الاحتياطات وهي لا يمكن استبدالها بالمعلبات والبسكويت منتهي الصلاحية. لكل ذلك لا نستغرب التصريحات التي يدلي بها قادة دولة يوغندا وقادتها العسكريين والأمنيين واستعدادهم لدعم دولة الجنوب لأنهم الآن يشكلون نسبة عالية من السكان في مدن الجنوب بالاستيطان وهو نوع من الاستعمار منتهي الصلاحية أيضاً ليحققوا أهدافهم في التوسع والتمدد علي حساب دولة الجنوب وحكومة الحركة الشعبية مشغولة بالإبادة الجماعية لقبائل اللاو نوير والمورلي والدينكا بور- تم تهميشهم بعد اغتيال زعيمهم جون قرنق- والمنداري بإذكاء نار الفتنة بينها ودعم الجيش الشعبي لبعضها ومد بعضها بالسلاح، الخبراء الأجانب الذين يحكمون الجنوب لا مصلحة لهم في استقرار الجنوب بل مصلحتهم الأساسية في استمرار الصراع وضعف قوة القبائل ليضمنوا عدم معارضة خططهم الدنيئة في السيطرة علي موارد الجنوب. آن صدق قادة الجنوب أن موسفيني يقف معهم لمصلحتهم فهم واهمون وان فعل موسفيني ذلك فعلاً من اجلهم فإنه يكون قد تجاوز مصالح بلده وشعبه بلا مبرر ولا غاية إلا أن يكون من هواة الحرب والعداء للسودان غير المبرر. يوري موسفيني تلميذ نجيب لدلو الاستعمار يحفظ الدرس ويطبقه عند اللزوم فهو يثير المشاكل مع كل دول الجوار ويتهمها جميعاً بمساندة معارضيه وهو يدفع الثمن للدول التي تسانده وخاصة الولاياتالمتحدة بإثارة القلاقل في المنطقة كلها. معاداة موسفيني للسودان يفرضها عليه تنفيذ دوره في تحقيق اهداف ومصالح الولاياتالمتحدة وبعض دول الغرب لتسديد بعض الفواتير، والشعب اليوغندي تعتمل داخله الثورة الشاملة لإسقاط موسفيني بعد تدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية وهروب أعداد كبيرة من اليوغنديين الي دول الجوار بما فيها السودان وانتشار معارضيه في كل دول القرن الإفريقي. إنما ما حققته القوات المسلحة في هجليج كان هزيمة لجيش الحركة الشعبية ومتمردي العدل والمساواة ومرتزقة الجيش اليوغندي وخبراء إسرائيل وبريطانيا وتجار الحروب في العالم وكان سحق هذه الجيوش مجتمعة في هجليج مفاجأة لهم جميعاً وستعقبها هزائم إن شاء الله لكل من يتجرأ علي حدود السودان. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 9/5/2012